كارثة طبية قادمة بعد قرارات وزيرة الصحة بغلق مستشفيات الصدر والرمد والحميات
الأقصر /اعتماد يوسف
حالة من الإحباط والاستياء يعيشها مواطنين محافظة الأقصر بعد القرارات الصادمة الأخيرة للدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة والسكان خلال زيارتها للمحافظة، ولاسيما بعد إغلاق مستشفيات الصدر والرمد والحميات بإسنا ونقلها إلى المستشفى الجديد كأقسام إلى جانب تخصيص مستشفى العديسات الجديد لتكون للأطفال، وتحويل الحميات بأرمنت للحميات الاقصر.
كما قررت الوزيرة تحويل مستشفى البياضية الذى يتم فيه وضع اللمسات النهائية قبل إفتتاحه إلى مستشفى للنساء والولادة فقط بينما تم تجاهل مستشفى القرنة المركزى تماما والتي تعيش حالة من الإهمال وقلة عدد والأجهزة بها، كما أن مستشفى الضبعية ظلت على حالها بعد قرار تحويلها الى مستشفى لطب الأسرة، وإهمال الوحدات الصحية بقرى أخرى.
ويقول حمادة بدران يعمل بقطاع السياحة بمدينة إسنا، إن قرار إغلاق مستشفيات الرمد والحميات والصدر بإسنا وتحويل جميع المرضى إلى مستشفى إسنا التخصصي الجديدة وتحويل مستشفي الحميات بأرمنت يتسبب فى متاعب ومشقة إضافية للمواطنين إلى جانب مضاعفة الأعباء والضغوط ويعود بالطوابير وعدم توافر الأجهزة الطبية بالعدد الكافى.
وقال عبد الصبور سلطان بقطاع التعليم بمركز الطود، إن القرار غير عملى بالنسبة لتلك المناطق المحرومة من الخدمة الطبية منذ سنوات طويلة، مشيرا إلى أن المنطقة من قرية الحلة شمال شرق إسنا حتى قرية البغدادى جنوب البياضية فى أمس الحاجة لمستشفى العديسات المركزى الجديد بكل تخصصاته وهى المستشفى الوحيدة القريبة من الطريق السريع القاهرة أسوان الزراعى وأن تصميم أقسام المستشفى وإنشاءاته الهندسية وتجهيزاته كلها منذ البداية كانت لكافة التخصصات.
وأوضح سلطان أن الأهالى بدءوا بحملة توقيعات ومناشدات لكل من يهمه الأمر من محافظ الأقصر ووزارة الصحة ومجلس الوزراء ورئاسة الجمهورية والإعلام لتحويل المستشفى إلى مركزى وليس للأطفال، موضحا ان الأرض المقام عليها المستشفى هى تبرع من خليل بيه العديسي رحمه الله لإنشاء مستشفى تخدم المنطقة فى نهاية أربعينيات القرن الماضى. والمواطنون انتظروا طويلا هذه اللحظة ومنذ أكثر من عشرين عاما لتحقيق مطلبهم بتحويل المستشفى الى مركزى حتى صدر قرار الدكتور حاتم الجبلى وزير الصحة الأسبق عام ٢٠٠٨ بتحويله إلى مستشفى مركزى واستمرت المطالبة الشعبية بتفعيل القرار لعدة سنوات أخرى حتى بدأ العمل فى تحقيق الحلم منذ خمس سنوات، مشيرا إلى أن الأهالى من حقهم كمثل غيرهم أن يكون لديهم مستشفى مركزى يشمل كافة التخصصات لخدمة المنطقة التى كانت محرومة لفترة طويلة ولتخفيف الأعباء عن مستشفيات مدينة الأقصر.
ومازالت تتزايد المطالبات والمناشدات لرئيس الوزراء بضرورة النظر وسرعة اتخاذ القرار بعد إغلاق جميع المستشفيات.