قيادات حمساوية لا يُعجبها قرار الذهاب نحو الانتخابات
يارا المصري
قال مراسل فلسطيني له علاقات وثيقة مع كبار قادة حماس في غزة إن مسؤولي حماس قلقون من أن الحركة قد لا تعترف بنتائج الانتخابات إذا خسرت في غزة.
وهذا قد يديم انقلابها على السلطة الفلسطينية في قطاع غزة ويؤسس لحكم حماس في القطاع ، الأمر الذي قد يقوض بدوره مكانتها ودعمها العام بين الفلسطينيين في المناطق الأخرى أيضًا.
وبحسب المراسل الفلسطيني ، فإن هذا هو الخلاف الرئيسي الآن بين قادة حماس، مع يحيى السنوار، زعيم حماس في غزة، الذي يقود المعسكر الذي يعترض بشدة على فكرة إجراء الانتخابات.
أما قائد حماس المحتمل خالد مشعل فقد حاول اقناع المعسكر المعارض، إلى جانب شركائه المقربين في تركيا وقطر الذين حاولوا إقناع مسؤولين آخرين في غزة بتأييد فكرة الانتخابات.
في ذلك الصدد ترى دلال عريقات، في “القدس” الفلسطينية، أن ثمة عقبات في طريق إجراء الانتخابات.
وتقول: “اجتماعات الفصائل عكست إجماعا وطنيا بأن الحل يبدأ من الداخل، والخطوة الأولى لإصلاح الحال هي إنهاء الانقسام ثم إجراء الانتخابات”.
وتتابع: “إلا أننا اليوم نلاحظ أن هناك مجموعة مؤشرات لعدم إعلان قرار عقد الانتخابات قريبا ومنها عدم تعاون ومباركة الدول العربية لهذه الانتخابات خاصة في ظل توتر العلاقات الفلسطينية- العربية ودور وسائل التواصل الاجتماعي المُضلل، كما أن قياديين في حماس لا يُعجبهم قرار الذهاب إلى الانتخابات.
ويقول صالح النعامي، في “السبيل” الأردنية: “على ما يبدو، لن تختلف نتائج جلسات الحوار الوطني الفلسطيني في إسطنبول، بيروت، ورام الله، عن عشرات الجولات التي سبقتها في القاهرة، غزة، الدوحة، موسكو وغيرها، لأن رئيس السلطة محمود عباس غير معني بأن تنتهي الحوارات إلى برنامج عمل وطني حقيقي يمكن الاستناد إليه في مواجهة كل من الاحتلال الصهيوني وتداعيات إشهار التحالف بينه ونظم الحكم العربية؛ لأن عباس ببساطة غير مستعد لدفع ثمن جراء تبني هذا البرنامج”.
ويبدي زياد أبو زياد، في “القدس” الفلسطينية، الحذر أيضا تجاه الحديث عن التوافق الوطني ويقول: “لشعبنا ،وللأسف الشديد ، تجربة محبطة في كل ما يتعلق بجولات المحادثات لتحقيق المصالحة وإنهاء الانقسام، وله تساؤلات كثيرة عن سبب اختيار العديد من عواصم العالم لعقد اللقاءات بين فتح وحماس ولماذا لا تتم هذه اللقاءات على أرض الوطن، وما الجديد الذي يمكن أن يجعلنا أكثر تفاؤلا من المرات السابقة أو يجعلنا نتوقع حدوث تقدم وانفراج هذه المرة لم يتحقق في المرات السابقة في ظل هذه العوائق وعدم قبول شخصيات بعينها داخل حماس، بالذهاب بالحركة نحو صندوق الاقتراع.