قلبي لا يهان بقلم ماجد محمد طلال السوداني

أرجوكَ يا صاحبي دعْ يدي بهدوءٍ

دون ايذاءٍ

لا تمسك المعصم

أريدُ الرحيل

دون بكاءٍ

دون عويلٍ

لا تقبلها كما تشتهي الشفاه

راعي مشاعري وتغيرَ الاحوال

لاتشتهي الاشياء

كما أنتَ تشاءُ

وكما تشتهي السفن

لا كما يشتهي الربان

ودعْ عنكَ قولَ الهزال

يدي ليست بضاعةٍ مزجاة

كما تشتهي

يدي بيديك ترجفُ

أنكَ لا تقدر أن تلوي يدي

وأن قلبي لا يهان

ولا بكلامك المعسول يسقطُ

انتقي كلمات مشاعركَ

مبتعداً عن كلماتِ العوام

أنا محصنةٌ باللهِ لا أسقط بذلٍ

وانسى المقاما

عليكَ اولاً أن تقبلُ يدي بودٍ وحنانٍ

كما يجبُ وبكل أحترام

أنا التي منحتكَ الدفْ

دون النساءِ

وجعلتك تعيشُ العمر بالاحلامِ

علمتكَ معنى الكبرياء

رفعتكَ من قلبي الى اعالي القممِ

فوق سحب السماء

لا تداعبني

لا تكلمني كما تشاءُ

بل كلمني كما قلبي يشاءُ

قطار العمرِ دونكَ لن يتوقفَ

كن نبيلاً بتصرفاتك مع الاحباء

من النبلاءِ

كل المخلصين من الرجالِ

يا رجلاً أقبل الشيب والموت سجى

متى أشعر معكَ بالأمانِ

يارجلاً أنا امرأة حساءً

شديدة الخجل

كثيرة الحياء

أريدُ العيش قربكَ بهناءٍ

لا تجعلني أندمُ

حزناً

على هامشِ الحياة كظيمةٌ

أنتظرُ ما لايأتي بعد الفراق

أضحوكةٌ بين النظراءِ

غريبةٌ أعيشُ بقايا عمري بين الغرباءِ

ماجد محمد طلال السوداني