قلاع صلاح الدين تعود من جديد
كتب : خالد محمد الحميلي
ولد صلاح الدين عام 532هـ، في مدينة تكريت بالعراق، وقد نشأ نشأة إسلامية في
طفولته، ثم أرسله والده عندما أصبح في سن البلوغ إلى مدرسة المدينة، حيث تعلم
القراءة والكتابة باللغة العربية، واستطاع حِفظ القرآن الكريم، وقد عرف عنه زملاؤه ذكاءه
الشديد وطباعه الهادئة، وحبه للكتب والمطالعة، ويذكر أن صلاح الدين كان على دراية
بقصص الأبطال، والمجاهدين ، وهذا ما جعل منه بطلا من أبطال الأُمة ويذكر أن الناصر
صلاح الدين الايوبي أمر بأنشاء ثلاث قلاع ،قلعة صلاح الدين الموجودة في القاهرة بمصر،
قلعة صلاح الدين في الأردن بنيت بأمر من صلاح الدين على يد قائده عز الدين أسامة،
قلعة صلاح الدين في سوريا والتي تعود للعصور الاغريقية
وجمع صلاح الدين في شخصيته أخلاق الفارس النبيل، ومواهب رجل الدولة العادل
،فكان قائدا شجاعا لا يهاب أعداءه ، كان يحب أن يعيش العالم في سلام ،ولم يسعي أبدا
لسفك الدماء ، ولم يسعي الي الحرب الا اذا فرضت علية،فكان دائما يسعي الي أنشاء
حضارة للأنسانية ،لتعلم البشرية أن صلاح الدين لم ياتي للدنيا الا من اجل التعمير
وعلى مر العصور وامتداد تاريخ الامم والشعوب ، يوجد رجال اوفياء ومخلصين يسعون الي تحقيق طموحات مجتمعاتهم وارتقائها ، وتصخير كل الوسائل لنجاح تلك الطموحات،ولكل زمان رجاله المخلصين الذين يسعون بارواحهم لبناء أوطانهم ،ومن اولئك الرجال الاوفياء الذين حققوا بجهودهم وحرصهم علي وطنهم أمال كبيره،ومن هؤلاء العظماء فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي ، الذي سعي ويسعي جاهدا لبناء مصر التي يفتخر بها ابناءها، فطريق البناء صعب لا محاله ، ومن يريد النجاح لابد أن يصبر ويتحمل ،ولا أحد يستطيع أن ينكر أن الشعب المصري هو أعظم شعوب الأرض ،ومن أجل مصر يتحمل ما لا يتحمله شعب أخر ، فالمصريين من قديم الأزل وهم يضحون من أجل وطنهم ، والتاريخ خير شاهد علي بسالت أقدم شعوب الأرض ،وتقدم الوطن وبناءه لا يكون إلا على أيدي أبنائه المخلصين الذين يؤمنون بحب الوطن،وإن الأوطان تبنى بسواعد الرجال وأصالة المبادئ وشهامة المواقف وتكاتف أبناء الوطن لبناء وطنهم كما يحبون أن يروه ، ومصر تمضي في طريق المشاريع العملاقة بخطي ثابته تجعل العالم ينظر الي ما يقام علي أرضيها بأنتباه شديد ،فكما كانت قلاع صلاح الدين تشهد علي عظمة هذا القائد وعشقه لتعمير الارض ،يحدث اليوم في مصر من بناء قلاع معمارية وصناعية تدل ما لا يدع مجالا للشك ، أن مصر يحكمها قائد يعشق هذا الوطن