قطر تدافع عن أردوغان:
المنيا/مرثا عزيز
تواصل قطر دفاعها عن العدوان التركي إزاء سوريا رغم الموقف العربي الموحد بإدانة العملية العسكرية الأخيرة التي شنها الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، منذ الأربعاء، بعد إعلان قطر تحفُظها على بيان مجلس وزراء الخارجية العرب بجامعة الدول العربية، الذي دعت إليه القاهرة السبت الماضي.
وفور إعلان التحفظ القطري على بيان جامعة الدول العربية الذي أدان التدخل التركي في سوريا، توالت العديد من الانتقادات لموقف الدوحة المناقض للموقف العربي، بينما دافعت الحكومة القطرية عن تحفظها بزعم أنه “قرار سيادي”.
وقال أحمد بن سعيد الرميحي، مدير المكتب الإعلامي لوزارة الخارجية القطرية، في تغريدة على صفحته الرسمية بموقع “تويتر”: “التحفظ على قرار الجامعة العربية للاجتماع الطارئ للنظر بعملية (نبع السلام) التركية في شمالي سوريا، هو قرار سيادي لكل دولة”.
وفي وقت سابق، علق وزير الدولة الإماراتي للشئون الخارجية، أنور قرقاش، على تحفظ قطر إزاء بيان الجامعة العربية بشأن العدوان التركي الأخير في سوريا.
وفي إشارة غير مباشرة دون ذكر اسمها، قال الوزير الإماراتي إن خروج الدوحة عن الموقف العربي بمثابة رسالة واضحة نتيجة سياساتها الحالية المرتهنة وعزلتها عن محيطها الإقليمي.
وكتب “قرقاش”، في تغريدة على صفحته الرسمية بموقع “تويتر”: “رسالة القاهرة واضحة وصريحة، فالعزلة السياسية وتهميش الموقع والخروج عن الإجماع نتيجة طبيعية حين تبيع سيادتك وترتهن أمنك ويعزلك محيطك، رسالة ناصحة ولعلهم يدركون”.
وكشف محمد علي الحكيم، وزير خارجية العراق، ورئيس الدورة الحالية لمجلس الجامعة، أن دولتي قطر والصومال قد تحفظتا على مشروع البيان الختامي للمجلس الوزاري الطارئ للجامعة العربية.
وقال الأمين العام للجامعة العربية إن البيان الختامي أكد رفض العدوان التركي رفضًا كاملًا، باعتباره خرقًا واضحًا لميثاق الأمم المتحدة وقرارات مجلس الأمن التي تدعو إلى الحفاظ على وحدة واستقلال سوريا، وطالب بانسحاب قواتها غير المشروط من شمال سوريا.
زر الذهاب إلى الأعلى