قصة قصيرة حكمة الله
قصة قصيرة
حكمة الله
بقلم الأديبة عبير صفوت
هل هناك ماَ يدعى ؟! لأكون مجرماَ ، لا لا ، لست كذلك
قال عادل هذه الكلمات ، قد بات يخذلة الإنفعال ، فى عروقة يسرى ، حين تذكر تلك النظرة المسكينة ، المستكينة لجسد المراة الكاهلة ، حين تصارعت بأنفاسها اليأس تهمس :
أمك مريضة يابنى ، أمك تعبانة يابنى
قطعاَ ، عليا أن أتم الواجب يأمى ، طالماَ ، تعلمت من الصغر ، أن أتم الواجب ، كبرت ، وعليا أن أقوم بواجبى
إنما ، كيف للفقير ؟! أن يجلب المال من الطريق ، أسرق ، لا لا ، عاد الصوت يقتلع أحشائة بصورة المراة المتهدجة:
أمك مريضة يابنى ، أمك تعبانة يابنى
سقطت عينية ، هو لا محالة ، منصور بائع المخدرات ، لكن ، ماذا سأصنع معة ، لأ أعرف حتى الإنحراف ، لا لا ، انا لست كذلك
أمى أمى ، الأن ، وقد شعرت بالعجز يأمى
…
تحرك الرجل ، وهو يشد رفاته الباقية التى ، منً الزمن ، بها علية ، يلوح باناملة الضعيفة نحو أبنة الوحيد :
صابر ، أبوك بيموت يابنى
فرت دمعة يأسة ، من بين أجفان الأبن ، وبات يتهدج ويتأثر ، من مشهدا ، يفجر المشاعر الخاملة .
حتى قال المسن ، لا عليك ياصابر ، أمر الله ، ليس أمامه الا الحمد و الشكر .
بكى صابر ، يخبئ رأسة ، بين كفوفة ، يذدرد ريقا ، حرقتة مرارة الأه :
أرانى مكتوف اليدين يأبى
نظر الأب فى حسرة ، وبصيص من التحدي ، حين تذكر ، كلمات مضت السنون عليها
أمك مريضة يابنى ، أمك تعبانة يابنى
حتى هتف بلمحة باقية من عزم :
أياك والتنازل ياصابر ، وقت الأمتحان يكرم المرء أو يهان
نظر صابر نحو السماء ، حتى تسلل صوت الأب قائلا :
أنها حكمة السماء يابنى