قصة قصيرة بعنوان ” عباس وعلي والكارتون “
للكاتب لزهر دخان
في هذا اليوم لا يأتي عباس . السماء كما هو واضح من غيمها ستمطر . والجو على ما
هو يبدو سيتعكر بعد دقائق . لهذا السبب جاء عَلي وحده إلى جوار الغابة ، التي كان
ينوي دخولها . ليكتشف بنفسه وجود الغول فيها . قبل أن يفترقا ليلا قال عباس لعلي ،
سوف أكون قرب مدخل الغابة الثالث جهة الشمال ، في الساعة الأولى للفجر . وقد تأخر
لآكثر من ساعة.
حمل علي أسلحته التي جَلبها معه لقتل الغول . ودخل الباب الثالث لغابة يُريدها أمنة .
لآنه يُحبها وتهمه سلامتها . سار كما قرر من البداية حوالي ثلاثة كلم . ووضع رحاله في
جوار كهف كبير تقطنه القرود البرية .
عباس أيها الطفل الصغير لماذا هربت من المدرسة وجئت إلى الغابة . ويرد عباس على سؤاله لنفسه ، أنا هنا لآقتل الغول الغبي . أنا سوف أخلص كل الناس من خوفهم من هذا الغول . وكان عباس قد إستيقض متأخراً . وعلى الفور قرر الإلتحاق بصديقه . وعند وصوله إلى باب الغابة الثالث . فهم أن صديقه قد دخلها بمفرده . فإقتفى أثره بهدوء نفسي وبسرعة حركية . وكان للغابة حارس . عندما وجد أثار الطفلان تبعهما بحثا عنهما . بجوار كهف القرود إلتقى علي بعباس . فتصافحا كأنهما شيخا قبيلتان متجاورتان . وبدأ العمل من أجل إخراج الغول من الكهف . وعلى مقربة منهما أصبح حارس المكان المحمي الذي تمنع السلطات الصيد فيه . وأصبح بعض القردة خارج الكهف إحتفاءً بزيارة عباس وعلي لبيتهم . سمع علي صياح الحارس . لا تتحرك يا بني إبقى مكانك حتى أصل إليك . وفضل عباس وعلي مساعدة الحارس على القبض عليهما . كي يشرحا له خطتهما الرامية للقبض على الغول .. لم يسمع الحارس كل القصة وفهم أن الطفلين متأثران بمشاهدة الرسوم المتحركة . وتأكد أن الكرتون الذي شاهداه قادهما إلى البحث عن الغول في غابة حقيقية . بينما يجب عليهما متابعة قصة القضاء عليه في التلفاز فقط . فهم عباس وعلي ما شرحه الحارس لهما . وقررا العودة معه إلى خارج الغابة . بعدما أقنعهما أن الغول من ورق .