قصة حب تنتهي في منطقه صحراوية بالقرب من مدينة أسيوط
كتب:محمود السعيد :بورسعيد
القي بها الحب في طريق شاب تجرد من كل معاني الإنسانية والرجولة
والشهامة وأخذها إلى طريق الشيطان، بل أنه الشيطان نفسه فبعد أن وعدها
طويلاً بالزواج بعد قصة حب دامت شهور وحاول أن يفقدها شرفها قرر التخلص
منها بطريقة بشعة خوفاً من فضيحة قصة الحب والوعود الكاذبة بالزواج.
قصة حب بدأت القصة عندما خرجت بسمة بنت الأسرة الملتزمة للعمل ووقعت
في طريق الشيطان الذي اخذ يراودها ليدخلها فخ الحب وخاصة بعد أن كبر
سنها وتعدي الـ ٢٥ سنة حتى أسقطها في شباكه وبدأ يلعب بمشاعرها
ويوهمها بالزواج حتى أنها رضخت له وطالت بينهما العلاقة وكل يوم تطلب منه
التقدم لطلب يدها للزواج ولم تكن تدري أنه يلعب بها ولن يمكنها أبدا من الزواج منه.
جريمة على الصحراوي
بعد أن زادت مطالبات الفتاة حبيبها بأن يتزوجها لم يجد مفر من التخلص منها
فقام باستدراجها إلى منطقة صحراوية بالقرب من مدينة أسيوط الجديدة،
للحديث عن تفاصيل الزواج وهناك قام بخنقها بطرحتها وطعنها وقام بجر الجثة
إلى الصحراء وسكب عليها جركن بنزين وأشعل النيران فيها وتركها تأكل في
النيران وفر هاربا.
بلاغ بالعثور
تلقي مركز شرطة الفتح بلاغاً من بعض الأهالي بقيام الكلاب على طريق
أسيوط الجديدة بالتجمع على جثة مجهولة احترقت بالكامل وقاموا بإخطار
النجدة بها ونقلت إلى مشرحة مستشفى الإيمان العام بعد أكلت الكلاب أكثر من ثلث الجثة.
بلاغ بغياب الفتاة
كانت مباحث قسم شرطة ثان أسيوط قد تلقي بلاغاً منذ ثلاثة أيام يفيد تغيب
فتاة عن منزلها لأكثر من ٢٤ ساعة وليس لها علاقات او خلافات مع أحد وعلى
الفور بدأت المباحث في طريق البحث عن الفتاة التي اختفت وآخر تحرك لخط
المحمول الخاص بها كان بدائرة مركز الفتح شرق مدينة أسيوط، وفور وصول
إخطار بالعثور على الجثة بالمنطقة الصحراوية طلب من الأب الانتقال إلى مشرحة المستشفي للتعرف على الجثة.
بكاء على أعتاب المشرحة.لم يتمالك الأبوين نفسهما وهما على أعتاب أبواب
مشرحة مستشفي الإيمان العام قبل إلقاء النظر إلي الجثة المعثور عليها
للتعرف عليها ولم تكاد قدماهما تحملهما حتى وقفوا أمامها وقد أكلت الكلاب
جزء منها كبير إلا أن الحذاء مازال موجودا ومكنهم من التعرف على ابنتهم وعلى الفور صرحت النيابة بدفن الجثة.
مكالمة أخيرة تفضح الجاني
وعلى الفور بدأت مباحث مركز شرطة الفتح بالتنسيق مع الأمن العام ومباحث
مديرية أمن أسيوط بحثا موسعاً عن الجاني وقامت بسؤال كل من قابل الفتاة
في ليلتها الأخيرة وكذلك مراجعة مكالمتها الهاتفية التي قادتهم أن أخرها مع
المتهم وطلب فيها مقابلتها.
تلقى العميد حمدي هاشم رئيس مباحث مديرية أمن أسيوط، إخطاراً من
المقدم محمد فراج رئيس مباحث مركز شرطة الفتح، يفيد بالتوصل لهوية القاتل
وهو ك. ا. مواليد 90 من قرية بني مر كان على علاقة حب بالفتاة وحاول
التنصل من الوعود المتكررة بالزواج فاستدرجها لهذا المكان وقام بخنقها
بطرحتها وبعد ذلك أشعل النيران فيها.
تمكنت قوة من مباحث الفتح من ضبط المتهم، الذي أكد في اعترافاته أنه شب
خلاف بينه وبين المجني عليها بسمة على فقام باصطحابها إلى منطقة العثور
على الجثة قرب مدينة أسيوط الجديدة منطقة صحراوية، وأشعل النيران في
الجثة بعد أن سدد لها عدة طعنات من سلاح أبيض للتأكد من وفاتها ، أودت
بحياتها، بعد أن هددته إنه يسئ لسمعتها بعدم زواجه منها وأنها ستقوم بإبلاغ
أهلها، تحرر المحضر رقم ٢٨٢٨ إداري الفتح وبالعرض على النيابة العامة أمرت
بحبس المتهم ٤ أيام على ذمة التحقيق.
زر الذهاب إلى الأعلى