ثقافة وفن

قصة النعيمان

قصة النعيمان

كاب/ أحمد فوزي 

كان النعيمان بن عمرو صحابى كثير المزاح لم يسلم احد من مزاحه حتى رسول الله وقد

تناقلت كتب تراجم الصحابة من طرفه ما روى على لسان أم سلمة أن أبا بكر خرج تاجرًا

إلى بصرى ومعه النعيمان بن عمرو وسويبط بن حرملة، وكان سويبط عامل ابى بكر على

الزّاد، فقال له النعيمان: «أطعمني». فقال سويبط: «حتى يجيء أبو بكر»، فأقسم

النعيمان ليكيدنه فذهب إلى ناس عرض عليهم شراء سويبط مدعيًا أنه عبده، وأخبرهم

أنه سيُنكر أنه عبد، فلا تُصدّقوه، وباعه لهم بعشر إبل صغيرات، فأقبل بها يسوقها، وقال

لهم: «دونكم هو هذا». فأنكر سويبط أنه عبد، فلم يُصدّقوه، وأرادوا أن يذهبوا به، فجاء

أبو بكر فأُخبر بالخبر، فردّ الإبل وأخذه، ثم أخبروا النبي محمد بالخبر، فضحك هو وأصحابه

وظل يذكرها صلى الله عليه وسلم عاما كلما رآه ضحك وقال ربيعة بن عثمان: «أتى

أعرابي إلى رسول الله فدخل المسجد، وأناخ ناقته بفنائه، فقال بعض أصحاب النبى

لنعيمان: «لو نحرتها فأكلناها، فإنا قد قرمنا (اشتقنا) إلى اللحم، ويغرم رسول الله

ثمنها؟»، فنحرها نعيمان، ثم خرج الأعرابي فرأى راحلته، فصاح: «واعقراه يا محمد»،

فخرج النبي فقال: «من فعل هذا؟»، فقالوا: «نعيمان». فاتبعه يسأل عنه، فوجدوه في

دار ضباعة بنت الزبير بن عبد المطلب مستخفيًا فى فرن الدار وقد غطا نفسه بالتراب

فأشار إليه رجل ورفع صوته يقول: «ما رأيته يا رسول الله»، وأشار بإصبعه حيث هو،

فأخرجه رسول الله فقال له: «ما حملك على هذا؟»، قال: «الذين دلوك عليّ يا رسول الله، هم الذين أمروني»، فجعل رسول الله يمسح وجه نعيمان من التراب ويضحك، وغرم ثمنها»

 

قصة النعيمان

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى