قرأت لك : التحدث بلغات مختلفة
اعداد // ثناء عوده..
تأليف د. جون غراي ..
من كتاب “الرجال من المريخ ،، النساء من الزهرة “
سأقص عليكم اليوم خلاصة ما قرأت من الحلقة الخامسة بعنوان “التحدث بلغات مختلفة”
حيث كانت لغات أهل المريخ (الرجال)، وأهل الزهرة (النساء)، تشتمل على نفس الكلمات و لكن الطريقة التي تستعمل بها كانت تعطي معان مختلفة،
فمثلا :
للتعبير عن مشاعرهن بصورة تامة، تتخيل النساء رخصه شعرية، ويستعملن مختلف صيغ التفضيل، والمجازات، والتعميمات، ويأخذ الرجال خطأ هذه التعبيرات حرفيا، لأنهم يسيئون فهم المعني المقصود،
وعلى سبيل المثال : هذه بعض الشكاوى التي يساء فهمها بسهولة:
هكذا تتحدث النساء
“نحن لا نخرج ابدا”.
هكذا يجيب الرجال
” هذا ليس صحيحاً ولقد خرجنا الاسبوع الماضي”
هكذا تتحدث النساء “الكل يتجاهلني”.
هكذا يجيب الرجال
” انا متاكد من أن البعض ينتبه لك”
هكذا تتحدث النساء
” أنا متعبة جداً، لا أستطيع عمل أي شيء”.
هكذا يجيب الرجال
” هذا سخف، أنت لست عاجزة”.
وهكذا حيث تستطيع أن ترى الترجمة الحرفية لكلمات النساء، يمكن أن تضلل الرجل.
ومن الواضح أن الشكوى رقم واحد لدى النساء في العلاقات هي “أنني لا اشعر بأن احدا ينصت إلى بإهتمام”.
حتى هذه الشكوى يساء فهمها من قبل الرجال !!! .
و إليك عزيزي الرجل قاموس المفردات الزهريات( النساء)، لكي تتمكن من فهمها الصحيح،
عندما تقول: “نحن لا نخرج ابدا”. فترجمتها “أشعر برغبة في الخروج وعمل شيء ما”، “نحن دائما نقضي وقتآ ممتعاً”، “أحب أن أكون معك.. ما رأيك؟”. فهذه الترجمة لما تقصده المرأة. ولكن الرجل يسمع هذه الترجمة والتي فهمها بطريقتة، وهي : فهمها وكأنها تقول له : “أنت لا تقوم بواجبك، يالخيبة الأمل فيك”، “نحن لم نعد نقوم بشيء معنا ابدا”، “أنك كسول وغير رومانسي وممل”.
عندما تقول: “أنني متعبة للغاية، ولا استطيع عمل أي شيء”. ترجمتها الحقيقية هي “لقد كنت أقوم بعمل كثير اليوم”، “أنني بحاجة إلى راحة قبل القيام بأي شيء آخر”، “أنني محظوظة لإني اتلقي مساندتك. هل لك أن تضمني”.
ولكن الرجل يتم ترجمة هذه الجملة بشكل مختلف وهي:
“فهو يسمعها” : “أنا أقوم بكل شيء، وأنت لا تعمل شيء”، “يجب أن تقوم بعمل أكثر”، “أنا أعمل كل شيء.. أريد رجلاً حقا أعيش معه”، “لقد كان اختياري لك غلطة كبري”،
وهكذا أعزائي القراء دائما هناك سوء فهم بين الرجال والنساء، وهنا تكمن المشكلات.
” إن اكبر التحديات للرجال هو التأويل الصحيح، ومساندة المرأة عندما تتحدث عن مشاعرها، و أكبر تحد للمرأة هو التأويل الصحيح ومساندة الرجل عندما يمسك عن الحديث، فالنساء يسئن تفسير الصمت بسهولة” .
فيجب على المرأة أن تعرف لماذا يدخل الرجال إلى كهوفوهم ؟؟.
١- حيث يحتاج أن يفكر في مشكلة .
٢- عندما يصبح مزعجاً أو يعاني من ضغط .
٣- حيث يحتاج أن يستجمع نفسه .
ويجب على الرجل أن يعرف لماذا تتحدث النساء ؟؟ .
١- لتشعر بتحسن وتوازن أكثر، إذا كانت متضايقة .
٢- لخلق موده .
٣- لإيصال أو جمع معلومات .
ومن دون الفهم الأساسي لاختلافاتنا، يكون من السهل إدراك سبب معاناه، الأزواج في علاقاتهم .
ونصيحة د . جون للزهريات . “لا تدخلي إلى كهف الرجل وإلا فستحترقين من قبل التنين”.
وإليك عزيزي القارئ قاموس المفردات المريخية .
إذا قال الرجل : “أنا علي ما يرام” . فترجمتها الصحيحة معناها : “أستطيع أن أتعامل مع ما يزعجني”، “لا أحتاج إلى أي مسانده”، “شكراً لك”.
ولكن ربما تسمع الزهرية (المرأة)، الجملة بطريقتها هي:
” إنني غير متضايق لأني لا اهتم”، أو ربما تسمع “إنني غير مستعد لمشاركتك شعوري بالضيق”، “أنا لا اثق بأنك ستهتمين من أجلي”.
وعندما يقول: “الأمر ليس بتلك الأهمية”. فترجمتها الحقيقية هي : “الأمر ليس بتلك الأهمية لإني أستطيع أن اصلح الأمر مرة أخرى”، “من فضلك لا تسهبي في هذه المشكلة أو تتحدثي عنها أكثر”، ” أنني اتحمل حل المشكلة و سأكون سعيداً بحلها “، ولكن الزهرية تسمعها هكذا :
“أنتي تجعلين من الحبه قبه”، “إن ما يخصك أهم من ذلك”،
” لا تبالغي في رد الفعل”.
ماذا تفعلين عندما يدخل الرجل إلى كهفه ؟؟
١- لا تحاولي مساعدته بطرح اسئله حول مشاعره .
٢- لا تجلسي عند باب الكهف تنتظرين خروجه .
٣- لا تقلقي عليه أو تشعري بالأسي من أجله .
وعليكي أن تتحدثي إلى صديقة، أو تلهي نفسك بشيء مفيد مثل :
– أقرأي كتابا.
– اسمعي موسيقى.
– قومي بتمارين رياضية.
– اذهبي للتسوق .
ويقول د.جون: أن الرجل يصعب عليه جداً، أن يفرق بين التعاطف والاسي، أنه يكره أن يشفق عليه أحد.
ويقول د. جون: “أن الرعاية الزائده تخنق “.
ويقول أيضاً : “أن بكلمات بسيطة ممكن أن تقنع بها المرأة”.
مثل: قبل الدخول إلى كهفك فهي تكون ممتنه إليك إذا قلت لها أنني محتاج بعض الوقت لأكون وحدي، أو محتاج بعض الوقت لأفكر في مشكلة ما .
فهذه الكلمات تحسس المرأة أنك تراعي مشاعرها، فإن التجاهل لمشاعرها يجعلها تشعر بأنها مهجورة، ومنبوذه. ويجب ألا تدان المرأة لإحتياجها لهذه الطمأنينة، كما أن الرجل يجب ألا يدان لاحتياجه الانسحاب.
فكلما تعلم الرجل فن الإنصات وتأويل مشاعر المرأة بطريقة صحيحة، يصبح التواصل أسهل وفن الانصات يتطلب ممارسه.
ويقول د. جون: في كل يوم عندما أعود إلى البيت أبحث عن زوجتي، واسألها عن يومها وبهذا امارس فن الإنصات لها. وبذلك يقول لنا د. جون : خذ وقتك الكافي لترجمة ما يقصد إليه شريكك حقا، وما يريد أن يقوله .
وهذا بكل تأكيد يتطلب تدريبا، ولكن الأمر يستحق.
وإلي اللقاء في الحلقة القادمة بعنوان “الرجال مثل الأحزمة المطاطية” ..