متابعة / هبة صالح
أثارت واقعة مقتل مدرسة على يد زوجها أمام مقر عملها بإحدى المدارس الخاصة بمنطقة صفط اللبن ببولاق الدكرور بمحافظة الجيزة، ضجة كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي، لاسيما بعد انتشار مقطع فيديو للواقعة ظهر فيه الزوج غير مبال بالجريمة التي ارتكبها، ليقف بجوار الجثة يدخن السجائر، ويقول “اللي حصل حصل نصيبها كده”.
واختلفت الروايات حول سبب مقتل المدرسة، إلا أنه ما لفت الأنظار هو حال الزوج القاتل، الذي أبلغ الشرطة عن نفسه وانتظر حتى قدومهم، بينما كان البعض يبوخه على فعتله ومدى إثم ذلك، فيرد عليهم بحالة من هدوء الأعصاب وكأنه لم يرتكب جريمة قتل.
الزوج في نهاية عقده الخامس، وكان يعمل في إحدى الدول العربية، ومع جائحة كورونا التي أصابت العالم أجمع تم ترحيله ضمن عمالة كثيرة إلى القاهرة، ليجد صعوبة كبيرة في الحصول على فرصة عمل، حتى اضطر الأمر به في النهاية إلى أن يعمل سائق باليومية.
أما الزوجة الضحية، فتعمل مدرسة في إحدى المدارس الخاصة بمنطقة صفط اللبن ببولاق الدكرور، ورفعت قضية خلع غيابيا على زوجه رغم إقامتها معها في نفس السكن، وقبل الحادث بأسبوع طردته من الشقة ومنعته من رؤية أبنائه لأنه “عاطل”، حسبما ذكر الزوج.
برر الزوج فعلته بأنه لم يرض على نفسه أن يُقال له “عاطل” ويقام ضده قضية خلع غيابي ويتم حرمانه من أبنائه وطرده من الشقة، وزاد عليها بأنها كانت تصاحب راجل غيره واتهامها في شرفها، هكذا كان يقول بعد قتلها بعدة طعنات في وضح النهار دون أي شعور بالندم.
وتعود تفاصيل الواقعة إلى تلقي قسم شرطة بولاق الدكرور، بلاغا من مدرسة الشيماء الخاصة يفيد بمقتل مدرسة في أواخر الثلاثينات داخل المدرسة على يد زوجها، بسبب خلافات أسرية نشبت بينهما قبل ذهابها لعملها، ليتبعها الزوج ويقتلها بعدة طعنات أمام أعين الجميع في عز النهار.
وبدورها أمرت جهات التحقيق بتفريغ الكاميرات الموجودة داخل المدرسة، والتي التقطت الحادث وقت وقوعه، كما أمرت بالتحفظ على أداة الجريمة.
وبحسب روايات شهود العيان فإن الزوج قتل زوجته بطعنها في ظهرها عدة طعنات حتى لفظت أنفاسها الأخيرة، ثم وقف بجوار الجثة ولم يهرب، وظل ممسكا بالسكين، ثم دخن سجائر حتى وصلت قوات الشرطة وألقت القبض عليه.
وأقر المتهم “سائق” بجريمته معللا السبب بأنها أقامت ضده قضية خلع وطردته من الشقة، كما اتهمها بإقامة علاقة مع رجل آخر، مضيفا “حرمتني من عيالي ومنعتني من دخول الشقة، ومش فارق معايا اتشنق.. قتلتها وغسلت عاري.. كانت خاينة”.
وتوصلت التحريات إلى أن المتهم كان يعمل مدرسا، وعاد قريبا من إحدى الدول العربية بعد أزمة جائحة كورونا، وقد توقف عن العمل عدة أشهر، ومنذ عودته وهو دائم الخلاف مع زوجته بسبب معايرتها له بأنه عاطل، وأنها هي من تنفق على المنزل.
وأضاف المتهم، خلال التحقيقات، أنه شاهد عدة رسائل على تطبيق الواتساب بينها وبين أحد الأشخاص تحتوي على عبارات غزل، لذا قرر أن يتخلص من عارها، فقرر أن يذهب ورائها للمدرسة وحمل خنجر وذبحها أمام زملائها في حوش المدرسة.
زر الذهاب إلى الأعلى