هناك بعض الناس يلوون بألسنتهم بما ليس في قلوبهم فعندما يستقبلك ومن علي بعد عدة أمتار ينقلب إلى شاويش مسرح مرددا عبارات التراحيب والتهليل والتصفيق والإبتسامة العريضة تشعر كأنك شخص مرموق تعامل معاملة كبار الشخصيات ويمدح فيك كما يمدح الفرزدق الخلفاء والأمراء وعندما أرتمي في أحضانه تحس بحنان ودفء وعاطفة غريبة تشعر بأن هذا الشخص يحبك أكثر من نفسه وربما قال لك أنه وأهله فداء لك حتي أنك تتمنى أن تخدمه بأي شكل كان حتي ولو قولت المقولة المعروفة أذبحلك أحد أ بنائي وبعد أن تخرج من ذلك الموقف وبعد ببضعه أمتار وتلتفت بظهرك حتي يتحول ذالك الشخص الذي ذكر كأنه جرير في زم الناس ويذكر فيك ما ذكر مالك في الخمر ويقول عليك ماليس فيك بعد أن كان أقرب إليك من حبل الوتين صار ألد الخصام بعد أن كان ولي حميم ظاهره إنتشرت وإستشرت في مجتمعنا المعاصر بعد تغير المزاج العام للناس. وإنتهاء عصر العادات والتقاليد والعرف والتربية الصحيحة ذادت أنواع التطور في كل شئ وكل المجالات إلا الإنسان تطور من السئ إلى الأسوء وماذال يطمح في تحقيق أعلي المراتب في السوء والإنحطاط ويدبر المكائد ويبدع في نسجها لإذاء الناس ففي سنن ابي داود” من كان له وجهان فلي الدنيا كان له يوم القامه لسانان”من نار” رواه ابن أبي شيبه فهذا عقاب يوم القيامه لهؤلاء المنافقين وكما قال الشاعر:” يلقاك يحلف انه بك واثق واذا تواري عنك فهو عقرب يعطيك من طرف اللسان حلاوه ويروغ منك كما يروغ الثعلب” فهذا المرض الذي إبتلي به الكثيرون آعاذنا الله وإياكم منه وكتب لنا ولكم السلامة والنجاة علاجة الوحيد القرآن الكريم لأن في شفاء الصدور…