بقلم /د.لطيفة القاضي
( نهايات مفتوحة )
صدر حديثا عن دار هبه ناشرون وموزعون رواية ” ملحمة الخلاص في عالم موبوء ” للكاتبة لمى عذاربه ٠
تتنوّع وتتشابك عناصر ومصادر الرواية في شخصية الكاتبة ؛ بحيث إنّ أي حديث عن فصلها قد لا يأخذ بالقارئ إلى أية فائدة معرفية مغرية ٠
لعلّه من الأفضل التسليم بانّ سر الخصب والحيوية التي تطفح بهما الرواية ؛ يكمن بالذات في الإنصهار المحكّم لشعلة هذه العناصر والمصادر المتعدّدة ؛ واتسّاع أفقها على وحدة فنيةٍ متماسكة – متناغمة بشكلٍ يدعو للدهشة خاصة أن الكاتبة لمى عذاربه تبث هذه تجربتها الروائية الأولى ٠
أبحرت لمى في خضمَّ تلك الجملة اللحنية لروايتها ” تبث روح الحياة وبانعدامها أنتقل إلى الموت ؟ ص٧٠ ” ٠
لقد فتحت لمى أشرعتها على الحياة ؛ وحاولت جعل ثينتها لروايتها ” ملحمة الخلاص في عالم موبوء ” في عوالم صوتية مختلفة ؛ لم تقطع مع أي وجع ولم تغلق أي طاقة أمل ٠
تقدم لمى العذاربه المشاهد والحوارات ؛ والشخصيات ؛ وتختفي خلفهما ؛ ولكن ليس تماما ٠ تروي أحداثا ذات دلالات ؛ لا تزال تحيا في ذاكرتنا في ما نعيشه ؛ وفي تاريخنا ٠ فلم تكن رواية ” ملحمة الخلاص في عالم موبوء ” ؛ مجرّد متعة ٠ بل كانت المتعة هي خطوة أولى لننتقل ونبحث في ما تنطوي عليه هذه المتعة ؛ ما الذي تغيّره فينا ؛ ماذا تقدّم لنا ! العبور ما ينطوي عليه هذا النص وما يريد أن يقوله لنا ٠
الرواية جاءت ب ١١٢ صفحة من القطع الصغيرة ٠