بقلم اسامة قدوس
انطلقت في العاصمة المصرية، القاهرة، اول الاسبوع، جلسات الحوار الفصائلي الموحد بمُشاركة 14 فصيلاً فلسطينياً لتباحث سبل المتاحة لإنجاح مسار الانتخابات التي أعلن عنها الرئيس أبو مازن نهاية الشهر الماضي.
ومن المُنتظر ان تعمل الفصائل للتوصل لخارطة طريق للمرحلة المُقبلة لتجنب أي عقبات من شأنها وان تفشل هذا المسار الانتخابي الذي طال انتظره.
هذا ويعد ملف تسليم السلطة في غزة أحد أبرز الملفات التي تعمل قيادات فتح و حماس لحله حيث يحاول الرجوب و العاروري إيجاد أرضية مشتركة تضمن لفتح عدم تكرار سيناريو انقلاب غزة صيف 2007 و تضمن لحماس حدا ادنى من القوة الميدانية في القطاع القابع تحت سيطرتها.
وقد تحدثت مصادر إعلامية فلسطينية عن انزعاج العديد من الفصائل المشاركة في الحوار الوطني مما اعتبرته تهميشا متعمدا لدورها في صناعة القرار الفلسطيني من قبل فتح و حماس.
و تأتي الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين على رأس الفصائل المنزعجة من التوافقات التي تتم في السر بين فتح و حماس، حيث صرح أبو احمد فؤاد القيادي البارز في الجبهة الشعبية و نائب امينها العام ان صالح العاروري لم يحترم الوفود المشاركة في الحوار الوطني بعقده لعدة لقاءات سرية مع الرجوب في القاهرة دون تشريك أي من الفصائل .
و يرى عدد من المهتمين بالشأن الفلسطيني ان توافق بقية الفصائل على دخول قوائم مشترك موازية لفتح و حماس قد يقلب الطاولة على عمدي المقاومة فتح و حماس و قد ينتهي الامر بمجلس تشريعي فسيفسائي لا تملك فيه أي جهة التمثيلية المريحة التي ستمكنها من تشكيل حكومة .
زر الذهاب إلى الأعلى