أدب

 فيضان قلب

بقلم .. على يوسف

أرضُ العُروبَة كُلُّها نِبْراسى
قلبى لها ونَسِيمُها أنفاسى
لها مَجْدٌ تَلِيدٌ يَرتَقى بفُؤادى
ما غاب يومًا عِزها يحياتى
مِن الخليج إلى المُحيط رِدائِى
يُحاوِلُ الأعداءُ طَمْس هُوِيَّتى
وقَطع جُذُورِى ومَحو تُراثى
لكِنَّنِى سَهْمٌ يسْتَقِرُّ بِنَحرِهِم
فَيُبْطل مَكْرهُم وتَصفُو حياتى
وأنْشُدُ مُخْلِصًا نَشِيد فلاحى
الْهَديُ نَهْجِى وَمُوَحِّدٌ لإلٰهِى
ومُحَمَّدٌ نَبِيِّ شَفِيعُ هَادِى
وأبُو بَكْر صِدِّيقُ ونُورٌ باقِى
وكُلُّ الصَّحابة صَفْوَة الأجْدادِ
سَكَنوا جميعًا مُهْجَتى وفُؤادى
عاشوا قُدوَة تُحتَذَى بتَسامِى
غَرَسُوا الضِّياء يُبَدِّدُ الظُّلِماتِ
ونَثَروا العَبِير يُطيِّبُ الأنْفاسِ
ودَرَسُوا العلُوم بكل فِكْرٍ راقِى
وأَهْدُوا بَحثَهُم بقَلْبٍ راضى
فكَم مِن نَفِيسٍ غَرسُه أجْدادى
نَبتَتْ مِنْه وأزْهَرَتْ دُرَّة الأبْحاثِ
وحضارة طَوَّافة ومُزدانة بزَمانى
إن كان قَد عَثَرَ الجَواد بكَبْوَة
فإن النُّهُوض مُقَدَّرٌ بحَياتى
أعلُو بِهِ قِمَم الجِبال وأرتَقِى
حتى النُّجُوم تَحُفُّها أنْفَاسِى
فَكَمْ مِن علِيلٍ صار فَهدًا يَنْتَشِى
بِسَبْقِه لِلرِّيح بكل عَصفٍ آتى
وكَم مِن مَوَاتِ أرضِ تَحَوَّل جَنَّة
بجهْد عُمَّال بِغَيْثِ عَرَقٍ سَاقِى
وكَم مِن رَمِيم العَظْم أحياهُ رَبِّّى
وصَار َصُلبًا زاهرًا بِحَياتِى
فأمَلِى كَبِيرٌ فى اسْتِعادَة نَهْضَتِى
وما لِقُنُوط النَّفْس مَسْكَنٌ بحياتى
سأرفَع هامَتِى مُسْتَعِيدًا قِمَّتِى
وأزْهُو بالنِّضال مُعمِّرًا لحياتى
والله فى عَوْنِى نَصِيرٌ يُعلِى هِمَّتِى
ويَشُدُّ فى عَضُدِى ويَسْقِى عِزَّتى
بنُور الهِدايَة ساطِعًا بسَمائِى

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رد

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى