فى طريق الإيمان مع الصحابى أبو كبشه
فى طريق الإيمان مع الصحابى أبو كبشه
بقلم / محمــــد الدكـــــرورى
الصحابى أبو كبشه ،هو أوس أبو كبشه ، وهو مولى رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم وقيل هو ، سليمان، وهو دوسي ، ولمّا هاجر أبو كبشه مولى رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم، إلى المدينة نزل على كلثوم بن الهِدْم، وشهد بدرا والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم .
وفي تسمية من شهد بدرا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم من بني هاشم: “وأَبو كبشه مولى رسول الله صَلى الله عليه وسلم” وذكره موسى بن عقبة أَيضًا في أَهل بدر ، ويعد في أهل الشُّام.
وقال ابن هشام: هو من فارس وقال غيره. هو من مولدى أَرض دَوس ، وقيل: من مولدى مكة ، وابتاعه محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم فأعتقه واسمه سُليم، قاله أَبو عمر ، وقد شهد أبو كبشة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، بدرا وأُحُدًا والمشاهد كلّها .
وتوفي أول يوم استخلف عمر بن الخطّاب ، سنة ثلاثة عشرة في اليوم الذي وَلي فيه عمر بن الخطاب الخلافه وقيل ، توفي في خلافة عمَر سنة ثلاثة وعشرين في العام الذي ولد فيه عروة بن الزبير .
وكان المشركون يطلقون على النبي محمد صلى الله عليه وسلم (ابن أبي كبشة)، فمن أبو كبشة ؟ وقيل: هو جد النبي محمد صلى الله عليه وسلم من قبل أمه، وهو والد أمه آمنة واسمه وهب بن عبد مناف بن زهرة ، وقيل: هو جد النبي محمد صلى الله عيبه وسلم من قبل جدة أبيه، وهو والد سلمى الأنصارية الخزرجية والدة عبد المطلب، وهو ابن عمرو بن زيد بن لبيد الخزرجي.
وقيل: هو الحارث بن عبد العزي السعدي زوج حليمة التي أرضعت النبي محمد صلى الله عليه وسلم في صغره ، وقيل: هو “جزء بن غالب بن عامر بن الحارث بن غبشان الخزاعي”، أو “وجز بن غالب”، وهو من خزاعة ثم من بني غبشان، أحد أجداد النبي من قبل أمهاته.
وسبب تسمية قريش النبي محمد صلى الله عليه وسلم بأبي كبشة: وهو أنه كان مشركو قريش يسمون النبي محمد صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ابن أبي كبشة حين دعا إلى الله وخالف أديانهم، تشبيهاً لأبي كبشة (وجز بن غالب)، الذي خالف قريشاً في عبادة الأوثان فعبد الشعرى (والشعرى هو النجم المضيء الذي يخرج في شدة الحر)، فنسبوه إليه للاشتراك في مطلق المخالفة.
وقيل: إن قريشاً كانت تنسب النبي محمد صلى الله عليه وسلم إلى جد غامض غير معروف تحقيراً له ، لأن العرب كانت إذا حقرت إنساناً نسبته إلى جدٍ غامض غير معروف في الناس ، وقد شاع بين عبدة الشعرى ذكر رجل يقال له أبو كبشة وزعم قوم أنه وهب جد النبى محمد صلى الله عليه وسلم ، لأنه أفرغ أبو كبشة جهدة فى رد قريش عن عبادة أصنامهم ودعاهم إلى عبادة الشعرى فلقب النبى محمد صلى الله عليه وسلم ، بإبن ابى كبشة .
ويقول تفسير القرطبى بأن “الشعرى” هو الكوكب المضيء الذي يطلع بعد الجوزاء ، وطلوعه في شدة الحر ، وهما الشعريان العبور التي فى الجوزاء والشعرى الغميصاء التي في الذراع; وتزعم العرب أنهما أختا سهيل.
وإنما ذكر أنه رب الشعرى وإن كان ربا لغيره ، لأن العرب كانت تعبده ، فأعلمهم الله عز وجل ، أن الشعرى مربوب ليس برب ، وأختلف فيمن كان يعبده ، فقال السدي: كانت تعبده حمير وخزاعة ، وقال غيره: أول من عبده أبو كبشة أحد أجداد النبي محمد صلى الله عليه وسلم من قبل أمهاته .
ولذلك كان مشركو قريش يسمون النبي محمد صلى الله عليه وسلم ابن أبي كبشة حين دعا إلى الله وخالف أديانهم; وقالوا: ما لقينا من ابن أبي كبشة ، وقال أبو سفيان يوم الفتح وقد وقف فى بعض المضايق وعساكر رسول الله صلى الله عليه وسلم تمر عليه: لقد أمر أمر ابن أبي كبشة ، وقد كان من لا يعبد الشعرى من العرب يعظمها ويعتقد تأثيرها في العالم .
وأبو كبشة حاضن النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم ، والذي كانت قريش تنسبه إليه فتقول قال بن أبي كبشة قيل هو الحارث بن عبد العزى السعدي ، زوج حليمة السعديه مرضعة الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم .
وعن بن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال حدثني حاضني أبو كبشة أنهم لما أرادوا دفن سلول بن حبشية وكان سيدا معظما حفروا له فوقعوا على باب مغلق ففتحوه فإذا سرير عليه رجل وعليه حلل وعند رأسه كتاب أنا أبو شمر ذو النون مأوى المساكين ومستعاذ الغارمين أخذني الموت غصبا وقد أعيا ذلك الجبابرة قبلي .
فقال النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم وأبو شمر هو سيف بن ذي يزن ويقال إن أبا كبشة الذي كان ينسب إليه هو جده من قبل جدة أبيه وهو والد سلمى الأنصارية الخزرجية والدة عبد المطلب وهو بن عمرو بن زيد بن لبيد الخزرجي ووقع في الاستيعاب بدل لبيد وهو تغيير.