اقتصاد
فنادق مصر مبيت للنزلاء في الماضي و مقصد سياحي تاريخي في الحاضر
فنادق مصر مبيت للنزلاء في الماضي و مقصد سياحي تاريخي في الحاضر
كتبت : جهاد القاضي
لا شك أن مصر تُعد من أكثر المقاصد ذو أهمية تاريخية حول العالم ، حيث أنها تستقطب
السياح بحضارتها الخالدة على مرّ العصور وكان للفنادق والمنتجعات قديماً الفضل الكبير
في إستقطاب أفواجٍ كبيرة من السياح ، و بالرغم أن هذه الفنادق السياحية قد عفى
عليها الزمن، إلا أن تاريخها و الزمن الذي عاصرته يمثلان عنصراً أساسياً في جذب السياح .
أصبح لظهور الفنادق الأنيقة ذو التراث الفخم والقصور التي تلبي إحتياجات و أهواء
المسافرين من العصر الفيكتوري الفضل بأن تصبح مصر الوجهة الكبيرة التالية في عالم السياحة والسفر .
مر الكثير من الفنادق الكبرى في مصر بأوقات وخيمة بعد إندلاع الحرب العالمية الثانية،
إذ تسببت أزمة قناة “السويس” و الحروب العربية الإسرائيلية، في تراجع السياحة في
الشرق الأوسط ، ولكن هذا الركود ربما قد تسبب في إنقاذ معظم الفنادق من مصيرها المحتوم .
و لجأ مالكي الفنادق بمصر أنه بدلاً من هدمها و إستبدالها بشيء أكثر عصرية لمواكبة
العصر الحديث، بقي عدد كبير من المساكن “الفيكتورية” حتى القرن الحادي والعشرين،
والتي بُعثت من جديد في نهاية المطاف كفنادق عصرية، وأصبحت اليوم من أكثر الأماكن إثارة و رومانسية للإقامة في جميع أنحاء مصر .
وفيما يلي 7 فنادق تاريخية حققت قفزة نوعية في التاريخ المعاصر للسياحة في مصر.
١- فندق “كتراكت” في أسوان :
بنى فندق “كتراكت” على أحجار صخرية فوق نهر النيل، ويطل على جزيرة “إلفنتين”
وجدول ممتلىء بالقوارب الشراعية “الفلوكة”، والتي ترفرف أشرعتها ذهاباً وإياباً على
سطح النهر ، ويتسم تصميم الفندق بمزجه بين طراز الشرق الأوسط بشمال إفريقيا،
حيث زُين بزخارف بربرية، وسجاد فارسي، ونوافذ المشربية، ويقدّم التدليك النوبي في
المنتجع الصحي الفخم، بالإضافة إلى مسبح داخلي كان من شأنه أن يسعد ملكة مصرية قديمة .
٢- فندق “مينا هاوس” :
اُفتُتح فندق “مينا هاوس” في عام 1886، وفيما بعد، ضم الفندق إلى منشأته أول مسبح
وملعب للغولف في مصر ، يتمتع الفندق بموقع إستثنائي بجوار أهرامات الجيزة، حيث
توفر العديد من الغرف إطلالات على الأهرامات التاريخية الخالدة .
٣- فندق “قصر الشتاء” بالأقصر :
ويقع فندق “قصر الشتاء” على طول شارع الكورنيش على الضفة الشرقية لنهر النيل،
ويشتهر الفندق بأنه المكان الذي كتبت فيه الكاتبة البريطانية أغاثا كريستي رواية “موت
على النيل” في أواخر الثلاثينيات، كما أنه المكان الذي تم فيه إعلان خبر إكتشاف قبر الملك توت عنخ آمون في عام 1922.
٤- فندق “سيسل” في الإسكندرية :
اُفتتح فندق “سيسل” في عام 1929، من قبل عائلة فرنسية مصرية يهودية الأصل،
حيث أقام أمثال المغنية جوزفين بيكر، والنحات هنري مور، والكاتب وليام سومرست موم
أثناء زياراتهم لمدينة الإسكندرية ، وفي فترة الحرب العالمية الثانية، اعتمد جهاز
المخابرات البريطاني على خطط للتجسس ضد النازية من داخل جناح في الفندق .
وفي عام 2014، جُدّد فندق “سيسل” وأشرفت عليه شركة “شتيغينبيرغير”الألمانية للفنادق والمنتجعات .
٥- فندق أوبرج الفيوم :
توفر واحة “الفيوم” أجواء خضراء لهذا الفندق المصمم على بعد حوالي 100 كيلومتر
جنوب القاهرة على الحافة الغربية لوادي النيل ، حيث كُشف عن هذا المجمع الساحر
المطل على الواجهة البحرية في عام 1937 كان بمثابة ملجأ للصيد، بالإضافة إلى كونه
ملاذ مطل على البحيرة للملك فاروق، وكان أيضاً بمثابة موقع تصوير للعديد من أفلام الأبيض والأسود الكلاسيكية القديمة .
٦- فندق ” قصر وندسور” بالإسكندرية :
كان الفندق في يوماً ما قصراً ملكياً، حيث اُفتُتح في عام 1869 في جزيرة الزمالك بناءً
على طلب الخديوي إسماعيل، حتى يكون بيت ضيافة لكبار الشخصيات، الذين حضروا
افتتاح قناة السويس في ذلك العام ، أسسه الخديوي إسماعيل في عام 1869 .
ورغم أنه يعرف اليوم بإسم فندق ماريوت القاهرة و كازينو عمر خيام، إلا أن البعض يشير
بالإعجاب إلى هذا الفندق الأنيق الواقع على ضفاف النهر بإسمه القديم “قصر القاهرة” .