فلسطين والأردن علاقة مصير مشترك
بقلم : عز عبد العزيز أبو شنب
الأردن وفلسطين عبر مر التاريخ وحده جغرافية واحده لا يمكن فصل بعضهما عن بعض بفعل الحدود المشتركة والتضاريس التي تجمع بين فلسطين والأردن.
وعبر التاريخ فان فلسطين خط الدفاع الأول عن امن وسيادة الأردن ووحدته الجغرافية ، وان سند فلسطين هو الأردن والقواسم المشتركة بين الشعبين الأردني والفلسطيني لا يمكن لأحد شق وحدتهما بفعل الدم والتاريخ والمصاهرة والنسب بين بينهما .
وإن الأردن بالنسبة للشعب الفلسطيني هي حضارة التاريخ وهي بوابة فلسطين وعمقها التاريخي والعمق العربي النابض، وجسور المحبة والتواصل العربي، وان العلاقات الاردنية الفلسطينية هي علاقات تاريخية ثابتة بالتاريخ والجغرافيا .
لقد تجسدت الرؤية الوطنية الأردنية الفلسطينية بملاحم بطولية خضَّبها الدم المشترك ضد الاستعمار البريطاني منذ 1920 حتى 1948، وعلى اسوار القدس ضد العصابات الصهيونية عام 1948،
وفي معركة الكرامة ضد العدوان الإسرائيلي على اراضي الأردن عام 1968،، وفي عمليات المقاومة ضد إسرائيل جنوبي لبنان للفترة 1973-1982، وفي عمليات المقاومة ضد الاحتلال في الضفة الغربية في التسعينات من القرن المنصرم، وكرسها الميثاق الوطني الأردني عام 1991.
ولازال الايمان بالمصير المشترك يشكل السياج الحامي للوحدة الوطنية في المملكة، ولا زال الفلسطينيون يتطلعون الى علاقات متينة وقوية .
إن قوة ومتانة العلاقة الاردنية الفلسطينية هي سداً منيعا في وجه المخطط الإسرائيلي الهادف لتصفية القضية الفلسطينية، وان تفعيل التنسيق الأردني الفلسطيني عبر اللجان المشتركة والاتفاقات الاقتصادية والعمل علي التحلل من اتفاقية باريس الاقتصاديه .
تعمل المملكة الأردنية علي تحقيق السلام الشامل والعادل، على أساس حل الدولتين الذي يضمن تجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس المحتلة، على حدود الرابع من حزيران 1967، وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.
إن دولة فلسطين والمملكة الأردنية الهاشمية والشعبين التوأمين وقيادتيهما جلالة الملك عبد الله الثاني وفخامة الرئيس محمود عباس في خندق المواجهة الأول لإفشال مخططات الاحتلال لتصفية حقوق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وعودته الى أرضه وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها مدينة القدس وفقا لقرارات الشرعية الدولية.