مقالات وتقارير
فلسطين تنتصر، ولن تنكّسِرْ
فلسطين تنتصر، ولن تنكّسِرْ
الأديب الكاتب الصحفي، الباحث المفكر العربي والإسلامي والمحلل السياسي
الأستاذ الدكتور/ جمال عبد الناصر/ محمد عبد الله أبو نحل عضو الاتحاد العام
للكتاب والمدونين والمثقفين والإعلاميين والمدربين العرب الأستاذ والمحاضر الجامعي غير المتفرغ، ورئيس المركز القومي لعلماء فلسطين [email protected]
ترمب وإدارتهِ أُصيبت بجنون البقر بعد إعلانه قرار نقل السفارة الأمريكية لمدينة
القدس المحتلة، والاعتراف بها عاصمة لعصابة الاحتلال اليميني الصهيوني
المتطرف، والاعلان عن ضم الجُولان السوري المحتلة لكيان الاحتلال العنصري
الغاصب،!؛ ومحاولتهِ شطب حق العودة، والتعويض للاجئين الفلسطينيين!؛
يطل علينا الرئيس الأمريكي “ترمب” من جديد كالثورِ الهائج وكالخنزير الوحشي
المتُفلتّ؛ ضارباً بعرض الحائط كل القيم، والأخلاق، والأعراف، والمواثيق، والشرائع الدولية، وحتي اللباقة الدُبلوماسية، والسياسية،
ومعهُ إدارتهُ المُتّصهينة هائجين كالُّحُمرْ الوحشية المُسّتنفرة من خلال وزارة الخارجية الأمريكية، والتي قامت بالأقدام على خُطوة استفزازية رعناء، فحذفت اسم فلسطين؛ أو حتي أي اشارة للأراضي الفلسطينية
، أو للسلطة الفلسطينية؛ وحذفتها من الموقع الإلكتروني الخاص بوزارة
الخارجية الأمريكية، كما فعلت من قبل ذلك بفترة وجيزة، فقامت بحذف كلمة
الأراضي المحتلة من على موقعها؛ وقد تلقت عصابة الاحتلال الغاصب الفاشي
الخبر بكل بهجة وغِبطةٍ، وفرحٍ، وسرور!؛ ظانين أنهم يستطيعون حجب ضياء الشمس في رابعة النهار، أو طمس نور القمر الوهاج في كّبِدْ السماء؛
إنهم يلعبون بالنار!. لأن فلسطين موجودة قبل ميلاد، واكتشاف الرحالة
كولومبوس للولايات المتحدة الأمريكية نفسها بألاف، بل وبملايين السنين؛ وعدم
اعتراف ترمب وادارته، وعصابة الاحتلال المارقة، بالشعب الفلسطيني، وأرضه ووطنه لم، ولن، ولا يمُكن، ومُستحيل، وألفُ مُّستحيل أن يلغِي،
وجود الشعب الفلسطيني.. وإن عدم اعتراف الخارجية الأمريكية بفلسطين،
وبالسلطة الوطنية الفلسطينية وشطب مُسمي “الأراضي الفلسطينية المحتلة”
لا يُلغي وجود دولة فلسطين على حدود الأرض المحتلة منذ العام 1967″،وكذلك
فلسطين التي احتلت عام النكبة 1948م، ولن يلغي اعتراف أكثر من 142 دولة
بفلسطين، وتمثيلها في الأمم المتحدة كدولة عضو مراقب، ووجودها في مئات
المنظمات الأممية خاصة اليونسكو ومجلس حقوق الإنسان،
و عضويتها في أكثر من مئة معاهدة واتفاقية دولية”. إن ترمب وإدارته الرعناء الهوجاء المتصهينة باتوا يهُددون الأمن والسلام الدولي،
والعالمي؛ وبقراراتهم الرعناء تلك يصبون الزيت علي النار؛ ولن يستطيعوا طمس
الحقيقة الراسخة رسوخ جبال عيبال وجرزيم في القدس، وفلسطين وإن التاريخ
كلهُ خير شاهد علي الحقائق التاريخية، وعلي قرصنة الصهيونية العالمية، والتي
سرقت مقدرات وممتلكات وأرض شعب،
ودولة فلسطين، ونهبت خيراتها، وامكانياتها المادية، وعملت علي تغير طابع فلسطين الديمغرافي، والسياسي والاجتماعي والاقتصادي.
إن وجود عصابة كيان الاحتلال الغاصب لفلسطين، كان نتاجاً لجهود المنظمة
الصهيونية العالمية!؛ ذلك الكيان لا يتعدى كونهُ عصابة من المستوطنين الذين
جاؤوا بهم لمَّمْ من كل بقاع الأرض لتُسمي نفسها: (إسرائيل)؛ قد أسستها وأوجدتها أوروبا سابقاً من خلال بريطانيا، ووعد بلفور المشؤوم،
ومن قبل ذلك انعقاد المؤتمر الصهيوني في مدينة بال بسويسرا؛ ثم احتضنتها، وتبنتها كابنتها المدُللة الولايات المتحدة الأمريكية،
والتي أنفقت علي كيان الاحتلال الغاصب أكثر من 250 مليار دولار من المساعدات الأمريكية منذ عام 1948 وحتى 2019م،
والمسجلة رسمياً غير المساعدات العسكرية الطارئة اضف إلي ذلك المساعدات الألمانية التي تبلغ قيمتها 63 مليار يورو؛
هذه المساعدات فقط من دولتين رسمياً والتي ساهمت بشكل أساسي في بناء المستوطنات للغاصبين اليهود في فلسطين؛
لتكون عصابة الاحتلال الصهيوني تُنفذ مشروع استعماري ومثل كلب حراسة وخنجر مسموم في قلب الوطن، والأمة العربية!؛؛
ساعيةً الادارة الأمريكية الأن لتغيير وشطب اسم فلسطين!!؛؛ لصالح كيان
المستعمرة لهذا الاحتلال البغيض، والذي استفاد من كل الانجازات العلمية
والاقتصادية والقانونية للغرب، وأمريكا مع التدفقات المالية والعسكرية الهائلة التي رسخت وجود هذا الاحتلال الاسرائيلي لفلسطين!.
إن ما يدعيه ترمب وادارته من ديمقراطية عصابة الاحتلال، فتلك كذبة الكبرى؛
فأي ديمقراطية يمكن أن تقوم على أنقاض كذبة تاريخية دينية موروثة من روايات
تاريخية مزورة، وعلى أساس النقاء العرقي، والديني،
عبر إقرار قانون عنصري (يهودية الدولة)!؛ إنهم الفاشيون، النازيون الجدد!؛
يحيون فكرة النقاء العرقي؛ فأية ديمقراطية يتم الحديث وكيان الاحتلال الغاصب
وترسانتهُ العسكرية الكبيرة، تقوم بعمليات هدم للبيوت وتهجير السكان
المقدسين من بيوتهم، وقتل وقصف، وإرهاب بشكل يومي،
وتستهدف حياة المدنيين، من الأطفال والنساء، والشيوخ، الشباب من
الفلسطينيين الأبرياء؛ ثُم يخرج علينا الرئيس الأمريكي ترمب المُصاب بلوثة
بحُمي جنون البقر، ويتحدث على أحقية عصابة الاحتلال الإسرائيلي في فلسطين!؛
على أساس الرواية الدينية قبل 3 آلاف سنة!!؛؛ فالأولي لترمب بأن يعترف
وإدارتهُ بأحقية الهنود الحمر في بلادهمِ، والتي أبادتهم أمريكا، ولم يمض على إبادتهم سوى بضعة مئات من السنين، وليعلن ترمب،
بأن مدينة واشنطن هي عاصمة (لدولة الهنود الحمر الديمقراطية الحمراء) ؛
وللتذكير بالتاريخ؛ حيث كان يتم منح 50 دولار أمريكي لكل من يقتل مواطن
أصلي من الهنود الحمر!؛ فلماذا لا يتحدثون الأن عن حق الهنود الحمر في أمريكا؛
وعن جرائم أمريكا التي قامت على جماجم وجثث السكان الأصليين أصحاب
الأرض الحقيقيين الهنود الحمر!!؛ ولقد كان الهنود الحُمر السكان الأصليون ضحية الولايات المتحدة الأمريكية، والتي اغتصبت أراضيهم،
وتعرضوا للإبادة بمحميات ”السكان الأصليين “، وهكذا دفن هوليكوست
”الواسترن” الهنود الحمر في مقابر جماعية!!.. ولا يزال حتي اليوم يشعر بعض من تبقي من قبائل الهنود الحمر من السكان الأصليين بالأذى العميق
وبالاضطهاد، كما تقوم السلطات الأمريكية في منطقة نيومكسيكو تحديدًا بإقامة
مصنع للقنابل النووية، وهو ما أثر سلبا علي حياة السكان القريبين لهذا “المخبر”
ممن تبقي من الهنود الحمر” والهدف هو مواصلة الإبادة في حق السكان
الأصليين!؛؛ وإن وقوف الطاغية ترمب اليوم وزبانيتهِ مع كيان الاحتلال هو انتصار
لجرائمهم ضد الشعوب الأصلية صاحبة الأرض التاريخية،
فتلك هي الخلفية التاريخية الاجرامية التي تجمعهم جميعاً؛ وتلك هي
ديمقراطيتهم المزيفة التي يريدون أن يقنعوننا بها!!؛؛ إن كيان الاحتلال كيان هزيل
مجرم دخيل قام بارتكاب مجازر من خلال عصابات إجرامية بدعم غربي وشرقي
مهُول منذُ عام النكبة حتي اليوم؛ ويحاول ترمب وإدارتهُ الأن اشعال فتيل الحروب
في العالم!؛ وهم واهمين باعتقادهم أن هذا الاحتلال المارق سوف يستمر،