فضة المعداوي ودلاديلها
كتب /محمد حسن حمادة
مسلسل (الراية البيضا) للراحل العملاق أسامة أنور عكاشة وإخراج القدير محمد فاضل بطولة العالمي رحمه الله جميل راتب والموهبة الاستثنائية سناء جميل الموسيقي التصويرية للخالد عمار الشريعي، مسلسل من زمن الفن الجميل إحدي سيمفونيات أسامة أنور عكاشة الرائعة وتحفة فنية ومباراة تمثيلية جسدها جميل راتب الدكتور مفيد وسناء جميل فضة المعداوي بكل براعة مسلسل مازال معركة مستمرة إلي يومنا هذا ولازالت وسوف تزال بين الجمال والقبح بين المبادئ والسوقية بين التسلط والعنجهية والجهل من ناحية وأصحاب الفطرة السليمة والذوق الرفيع من ناحية أخرى.
مال فضة المعداوي الحرام وذمتها الخربة يصوران لها أنها تستطيع أن تشتري بمالها كل شئ حتي النفوس والذمم، كانت تظن أن كل الرجال (كالمعلم حنفي) القابع تحت ردائها ينتظر إشارة من لحظ عينيها وما عليه إلا التنفيذ لكن هيهات فهي لم تلتق رجالا بعد فهناك فئة من البشر كالدكتور مفيد أبو الغار لايشترون بالمال ولايسيرون كالقطعان في حرم النساء ولاتستطيع دولة فضة المعداوي (بجلالة قدرها) أن تهز شعرة في رأسه، حاولت معه فضة المعداوي بكل السبل وأغرته بكل الوسائل بالترغيب تارة والترهيب والكذب والتزوير تارة أخري، حتي وصل بها الأمر أن أعلنت النفير العام وسلطت عليه مسوخها وصبيانها (ودلاديلها) ليُكونوا جميعا إمبراطورية شر ضد الرجل باءت كل محاولاتها بالفشل، فهكذا هم الرجال أصحاب المبادئ لايركعون.
المؤسف أن سلالة فضة المعداوي مازالت تتكاثر وتستشري بيننا كالطاعون ومازال (دلاديل) فضة المعداوي وصبيانها كالمعلم حنفي يركعون تحت أقدامها ويتعبدون في محرابها ليلا ونهارا ويقومون بنفس الدور وبمنتهي التلذذ فغاية مناه أن يحوذ رضاها حتي لايخرج من جنتها الزائفة، فلقب (الدلدول) بالنسبة له حلم لطالما راوده وسعي إليه وعندما حظي بهذه الرتبة قرر عدم التخلي عنها فقد دفع فيها أعز وأغلي مايملك.