كتبت/مرثا عزيز
استدعت فرنسا سفيرها إلى أنقرة للتشاور بعد تصريحات للرئيس التركي رجب طيب أردوغان قال فيها إن على الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون فحص صحته العقلية.
وقد ندد الرئيس التركي امس يوم السبت، بسياسات نظيره الفرنسي حيال المسلمين، وقال إن عليه “فحص صحته العقلية”.
وأضاف أردوغان في خطاب متلفز “ما الذي يمكن للمرء قوله بشأن رئيس دولة يعامل الملايين من أتباع ديانات مختلفة بهذه الطريقة؟، قبل أي شيء: افحص صحتك العقلية”.
وقال مكتب ماكرون في بيان له إن “تعليقات الرئيس أردوغان غير مقبولة. الغضب والإهانة ليسا وسيلة”، وطالب المكتب أردوغان بتغيير مسار سياسته لأنها خطيرة من جميع النواحي.
وكانت الشرطة الفرنسية قد اعتقلت، الأسبوع الماضي، 11شخصا على ذمة قضية مقتل المدرس الفرنسي الذي “سخر” من النبي محمد وذلك بإعادة عرض رسومات مسيئة له على طلاب إحدى المدارس غرب باريس.
وقد ألقى ماكرون خطابا بعد الحادثة، قال فيه “إن الحادث يحمل كل بصمات هجوم إرهابي إسلامي” وأضاف أن الضحية “قُتل لأنه درّس حرية التعبير لطلابه”.
وتزامنت الحادثة مع محاكمة تجري في باريس ضد متهمين بالهجوم على مجلة تشارلي إيبدو الساخرة، عام 2015، بعد نشرها رسوما كاريكاتيرية مسيئة للمسلمين والنبي محمد.
كما فتح ماكرون جدلاً واسعاً، بعد خطاب ألقاه حول الإسلام في فرنسا، مطلع الشهر الجاري، قال فيه إن “الإسلام الراديكالي يشكل خطراً على فرنسا لأنه يطبق قوانينه الخاصة فوق كل القوانين الأخرى و”يؤدي في كثير من الأحيان إلى خلق مجتمع مضاد”.
وأضاف: “الإسلام دين يمر بأزمة في جميع أنحاء العالم اليوم، ونحن لا نرى هذا في بلدنا فقط”.
وقد هاجم أردوغان، بعد هذه التصريحات، ماكرون قائلا إن “حديث الرئيس الفرنسي عن إعادة هيكلة الإسلام وقاحة وقلة أدب”، وأردف: “تصريح ماكرون بأن “الإسلام متأزم” في مدينة ذات كثافة سكانية مسلمة استفزاز صريح، فضلاً عن كونه قلة احترام”، حسب قوله.
واتهم أردوغان ماكرون بأنه يهاجم الإسلام للتغطية على الأزمة التي تعيشها فرنسا وسياساته الفاشلة”، حسب تعبيره.
وأضاف “الذين يتهربون من مواجهة العنصرية وكراهية الإسلام يرتكبون أكبر إساءة لمجتمعاتهم”.
زر الذهاب إلى الأعلى