متابعة د. سعد ألفا
عقوبات قاسية على سوريا الأربعاء، هذا ما أفاد به مراسلنا هناك ،وذلك من قبل الولايات المتحدة،، حيث تهدف لحجب إيرادات سلطات البلاد بقيادة الرئيس، بشار الأسد، لمنعه من تحقيق “انتصار عسكري” في الحرب المستمرة منذ العام 2011.
الجدير بالذكر أنه تم ابلاغ مجلس الأمن الدولي، اليوم الثلاثاء، بأن الولايات المتحدة ستطبق غدا ما يسمى بـ”قانون قيصر لحماية المدنيين في سوريا”، الذي وقع الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، يوم 20 ديسمبر 2019، ويهدف إلى ردع “الأطراف السيئة التي تواصل مساعدة وتمويل فظائع نظام الأسد ضد الشعب السوري بينما تقوم ببساطة بتحقيق الثراء لأنفسها”، حسب نص التشريع.
كما صرّح كرافت إن الحكومة الأمريكية ستفرض عقوباتها الجديدة على سوريا “من أجل منع نظام الأسد من تحقيق انتصار عسكري” ، كما أن هدفنا هو حرمان نظام الأسد من الإيرادات والدعم الذي استخدمه لارتكاب فظائع واسعة النطاق وانتهاكات لحقوق الإنسان تحول دون التوصل لحل سياسي وتقلل بشدة من احتمالات السلام”.
وفي نفس السياق ، انتقدت روسيا والصين وسوريا بشدة خطة الولايات المتحدة لفرض مزيد من العقوبات من جانب واحد، لا سيما في الوقت الذي يمر فيه البلد العربي بأزمة اقتصادية حادة.
حيث صرّح مندوب روسيا لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، إن الولايات المتحدة أكدت من جديد “أن الغرض من هذه الإجراءات يكمن في الإطاحة بالسلطات الشرعية في سوريا”، مشددا على أن العقوبات الجديدة “ستضرب المدنيين العاديين”.
كما صرح مندوب الصين لدى الأمم المتحدة، تشانغ جون: “في الوقت الذي تكافح فيه دول ضعيفة مثل سوريا الجائحة (فيروس كورونا)، فإن فرض مزيد من العقوبات هو ببساطة غير إنساني وقد يتسبب في كوارث إضافية”.