للشاعرأحمد عفيفي
فحيحُ الذكريات
ما لكهـلٍ شاقه كيدُ الغـوالي
غير هذيانٍ وزحفٍ للهـزالِ
من ذا يُوافيهِ بتحنانٍ ودفءٍ
يجتبيهِ فلا يهانُ بـذا المجالِ
من يُعمًِده بصبرٍ لا يضوع
وينتشله مـن ضيمٍ عُضـالٍ
كهـلٌ أبيًٌ فـيهِ تـوقٌ عـارمٌ
كيما يُعـيـد أمجـاداً خـوالى
ويستعيـدَ مهـارة كم أرًَقـت
بَالَ الذين تـوشًَحـوا بوبـالِ
لكم توشًح بالـورودِ جبينـه
دهرا وكان سمحاً لا يُغالي
وكان نبراساً لفتيـانِ شـدادِ
شأوهُم عالٍ ويتمنًُوا المنالِ
من يُتيحُ لها الكهولِ مفازةً
ويزيح عنه فجاجةَ الإهمالِ
هـذا فحيـحُ الذكرياتِ نذيـرُ
لمن به قلبٌ تدنًُى ولم يُبالِ
وهـذا فئٌ من خيالٍ قـد أتى
ليُعيد للكهلِ التودًُدَ والوصالِ!