عيون الهوى أنت حبيبتي
بقلم مصطفى سبتة
وجهت لقلبي سهم هواك فأكرمته
عشت أجمل ابتلاء بحبك ولم أندمِ
جعلتني أرتل حروف البوح واكتبها
تجذرت بعمق الروح تأصلت بدمي
صببت اللهفة في كؤوس العمر ولهاً
لسواك مااعتنق الغرام نبض خافقي
أقبل ألقي على ولهي الضرير شعاعاً
يشع من نافذة جفوني يضيئ كوني
أسرت مشاعري أحكمت وثاق بناني
لولا ريح الهوى منك لم يتنفس قلمي
كفاك تنثر عبق الشوق بدوحة قلبي
ألبستني السهد من رأسي إلى قدمي
أكسر البعد كفانا شوقاً أرق ليل المنى
في جب البعد انتظرمد يديك أحييني
تعال بحضن قلبي نذلل الوقت كما نشاء
طال الغياب صلني شوقاً غرامك يقيني
كيف السبيل إليك ولعشقك دلني
ياحلماً أراه بهمس قصيدي يتفنن
أنت شبيه الروح بل لنبضي التوأم
خافقي بصدق المشاعر لك يحضن
عيون الهوى أنت يا شهداً لمر العلقم
فاح زهر حبك بالروح لقلبي السوسن
يعرش هواك بوتيني لخافقي يبلسم
عمر العمر اسميتك عشقاً مني يتمكن
نذرتك صوماً إن كنت لحياتي البلسم
طلبتك من كريم مارد من به يتوسن
سيداً انار ظلمة عمري وسمائي المعتم
توهج بخافقي كقنديل بروحي يتوطن
تبقى حاضرفي أروقة عمري بها منعم
لاأخشى البعد فخافقي بحبك يتحصن
كفاك تكابر هواي وأنت بعشقي متيم
الحب ليس له عمر كفاه للمحب مأمن
اناالعاشق بعشقه ماكل من لثم شفاه
ماكل من لثم شفاه الهوى مغرم
ولا كل من حاول الوصل متفهم
العشق فقار لمن كان ليله الوصال
يجز به عنق الشوق وهو يتبسم
يأوي إلى حضن الحبيب بمأمن
ككوثر عشق بالدم لا بل زمزم
يروي عطش الروح بلمسة أصبع
يزهر ربيعاً من مبسم شفاه مغرم
إن كنت شاعراً أمام المحب أفصح
تنساب القصيدة وصلاً هواها منعم
أعزفها بإحساسك ينتشي العزف
يتراقص النبض لهفة و يستسلم
إذا ماوقفت أمام عشقها مغرماً
فهاك مساء بطعم الوصل مفعم
قد قميص الشوق من حبها لاتبرأ
تعرى على شفاه الغزل وانت هائم
واغرس بجذع الحب فأس هواك
بعنق اللهفة لاشيء في العشق محرم