محمد الشيخ عضو الهيئة العالمية للاعجاز العلمى فى القرآن والسنه
يأتي عيد الأضحى المبارك هذا العام في ظل انتشار فيروس كورونا المستجد مع استمرار اتخاذ الإجراءات الاحترازية التي تطبقها الحكومه ووزارة الأوقاف ومنها غلق المساجد في صلاة العيد والجمعة لمنع التكدسات والزحام لحماية المواطنين.
ويعرَّف عيد الأضحى، أو ما يُسمّى بالعيد الكبير بأنّه: العيد الذي يحتفلُ به جميع المُسلمين في اليوم العاشر من شهر ذي الحجة، وقد شرعه الله -تعالى لعباده؛ ليفرحوا بما وفّقَهم إليه من عبادة فيما سَبقه من أيّام العَشر الأُوَل من الشهر، كصيام يوم عرفة، والتكبير، والتهليل، والصدقة، وغير ذلك من العبادات.
صلاة عيد الأضحى بالمنزل:
أما عن كيفية صلاة عيد الأضحى في البيت فإنها ركعتان تفتتح الأولى منها بسبع تكبيرات دون تكبيرة الإحرام وفي الثانية تكبر خمساً دون تكبيرة القيام وتقرأ فيها جهرا بالفاتحة وسورة معها في كل ركعة .
سُنَن عيد الأضحى وآدابه
يُسَنّ أداء صلاة عيد الأضحى المبارك أوّل دخول وقتها، إضافةً إلى سُنّية الامتناع عن الأكل قبل الصلاة؛ ليأكلَ المسلم من الأُضحية، وقُدِّمت الصلاة، وخُفِّفت؛ بسبب انشغلال المسلمين بالأضاحي، وتتلخّص سُنَن وآداب عيد الأضحى المبارك فيما يأتي:
التكبير، والتحميد، والتهليل، والدعاء لله -تعالى- إلى آخر يومٍ من أيّام التشريق، وقد اتّفق الأئمّة الأربعة على مشروعيّة الجَهْر بالتكبير حين الخروج إلى مُصلّى العيد.
الاغتسال قبل الخروج إلى الصلاة.
ارتداء أفضل الثياب، وأجملها؛ فقد كان الرسول -صلّى الله عليه وسلّم- يرتدي أجمل الثياب التي لديه كما أورد ابن القيّم -رحمه الله-.
عدم الأكل بعد العودة من صلاة العيد؛ وذلك من أجل الأكل من الأُضحية.
أداء صلاة العيد في المُصلّى، وليس في المسجد، وذلك كما فَعل رسول الله؛ حيث كان يُصلّي العيد في مُصلّى.
الذهاب إلى صلاة العيد من طريقٍ، والإياب من طريقٍ آخر، كما ورد عن الرسول -صلّى الله عليه وسلّم-.
ذَبح الأضاحي؛ إذ تُعَدّ من أعظم الشعائر الإسلاميّة؛ فقد ورد أمر الله -تعالى- بالنَّحر كما ورد أمره بالصلاة، فقال: (فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ) و تبادل التهاني بين المسلمين بالعيد.
صيغة تكبيرات العيد
«الله أكبر الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله، الله أكبر الله أكبر ولله الحمد، الله أكبر كبيرًا، والحمد لله كثيرًا، وسبحان الله بكرة وأصيلًا، لا إله إلا الله وحده، صدق وعده، ونصر عبده، وأعز جنده، وهزم الأحزاب وحده، لا إله إلا الله، ولا نعبد إلا إياه، مخلصين له الدين ولو كره الكافرون، اللهم صلِّ على سيدنا محمد، وعلى آل سيدنا محمد، وعلى أصحاب سيدنا محمد، وعلى أنصار سيدنا محمد، وعلى أزواج سيدنا محمد، وعلى ذُرّيّة سيدنا محمد وسلم تسليمًا كثيرًا».