عن الخيانة
بقلم/ أيمن صبري
الخيانة هي صفة وسلوك غير إنساني يرفضه الدين والمجتمع
والخيانة ليست مقتصرة علي الخيانة بين الزوجين ولكن للخيانة وجوه أخري كخيانة الصديق وخيانة الأخ وخيانة النفس
واليوم نختص في الحديث بخيانة الزوجين أحدهما للأخر
“التقصير والإهمال” هما أسباب أو مبررات خيانة أحد الطرفين للآخر
وهي مجرد أسباب قد تكون ليس لها أى علاقة بالواقع ربما يكون العكس المطلق هو الصحيح.
من وجهة نظري أن الخيانة سواء من رجل أو امرأة فهي نتاج نفس مريضة وقلب ينقصه الإيمان ولا أريد أن اتحامل علي الأسرة لكونها عنصر أساسي في هذا التدني الأخلاق وهو وبالطبع نتاج عن سوء تربية وإنعدام القيم الإيمانية والإنسانية التي من الضروري غرسهم في عقول الأبناء منذ الصغر ولهذا فالأسرة هي بالفعل من أهم العوامل التي تنتج للمجتمع مثل هذه الشاكلة، ولكن يكفيهم ما يجنون من عار بجريرة أعمال هذا المنتمي لهم
وهناك سؤال طرحته أحدى الزميلات وهو بالفعل سؤال في غاية الأهمية وكان هو أساس مناقشة هذا الموضوع
وهو …. هل يوجد أحد يعترف بالخيانة ويترك القرار للطرف الاخر في البقاء او الرحيل؟
وكانت الإجابة هي…. وجود شخص يعترف بالخيانة فهذا مستحيل
ولو كان الخائن يعترف بخيانته لكان صادقا يخاف الكذب وهذه الصفة لا نجدها إلا عند الأتقياء الذين يخافون الله ويرجون جناته فلماذا يخون أذا؟
وأذا كان للخائن الصادق وجود فلماذا كان شرط القضاء والشرع ضرورة وجود أربع شهود عدول لإثبات هذه الفاحشة؟ وإلا ترك هذا الأمر لمدى صدق ونزاهة الخائن ومن شاركته فعلته
أذا ما ترجوه أختي الغاليه من الشخص الخائن بأنه يعترف بما فعل ويترك للطرف الأخر حرية الإختيار فهذا من المستحيل حدوثه
لأن هذا الشخص لا دين له ولا ذمة..
بسم الله الرحمن الرحيم “الزَّانِي لَا يَنكِحُ إِلَّا زَانِيَةً أَوْ مُشْرِكَةً وَالزَّانِيَةُ لَا يَنكِحُهَا إِلَّا زَانٍ أَوْ مُشْرِكٌ ۚ وَحُرِّمَ ذَٰلِكَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ “صدق الله العظيم ..
فهل يكون لمثل هؤلاء مبدأ؟