كتبت/مرفت شحاتة
في حديث مع صديقي الإعلامي تجاذبنا أطراف الحديث وأخذ يستعيد ذكرياته منذ الطفولة حتي أشرف علي سن المعاش وكيف كافح هو وأسرته وأصبح يتباهى باحفاده أجمل ثمار الحياة
وأخذ يحكي لي عن ذكرياته في بورسعيد وطفولته في شوارعها العتيقة ثم انتقاله للزقازيق ثم القاهرة وكيف تحمل الحياة وظروفها القاسية وقسوة اليتم حتي وصل لمرحلة يحتاج فيها الجسد المتهالك من كثرة الترحال الي الراحة وأنه لا يريد عملا بعد المعاش فمبلغ المعاش يكفيه وأنه بحاجة إلي الراحة بعد هذه الرحلة المضنية وعلي قدر سعادتي بحديثه الذي فتح قلبه لي بكل شيء من أول مرة يتحدث معي فيها علي قدر الخنجر الذي صوبه لقلبي دون أن يدري وكان شيئا لم يكن حيث استعرض شريط حياته وكيف كانت لقاءاته مع رئيسة وزراء إسرائيل في تل أبيب أثناء عمله كصحفي
أتساءل أي زمن هذا الذي يتباهى فيه المصري الأبي الشريف بالصهاينة ويتنكر للمجاهدين الفلسطنيين
الذين يدافعون عن شرف الأمة ومقدساتنا في القدس الشريف هل قلبت الموازين وأصبح العدو صديق والصديق عدو والمحت لصديقي بعض من صدمتي فاذا به يتعجب وأستمر في تباهيه
مااريد أن أنقله لزملاءي الإعلاميين وغيرهم من شباب الأمة أن حسن الخاتمة هي خير حصاد الدنيا وأفضل من المال والولد وهي خير زاد لرحلة أعظم في القبر وللحساب ولقاء الله عز وجل
ومن مات دون أن تحدثه نفسه علي الجهاد في سبيل الله ولو مرة واحدة مات علي شعبة من النفاق
اللهم احسن خاتمتنا وأحسن عاقبتنا في الأمور كلها