أسرة ومجتمعمقالات وتقارير

«عم أحمد» بائع المناديل وصغيرته من النوم في النفق لـ بيت بـ 4 حيطان

يخلدان إلى النوم نهاية كل يوم داخل نفق المحطة كونه المكان الأكثر دفئًا في ليالي الشتاء الباردة بعد يوم طويل من لعمل في بيع المناديل.فرغم ضيق ذات اليد؛ كان بائع المناديل “عم أحمد” حريصًا على أن تكمل صغيرته “ملك” التي تقطن معه بالشارع تعليمها..

ولم يفكر “عم أحمد” يومًا في مد يده لأحد، فقط كان يراوده حلم بين الحين والآخر بأن يعمل يومًا ما حارسًا لاحدى العقارات عله يجد فيها الدفء الذي يفقده هو وصغيرته في الطرقات العامة..

ويبدو أن الحظ ابتسم له مع نهاية 2020.. فبعد انتشار صورته وتداول قصته بحث الكثيرون عنه واليوم اعلنت التضامن منحه هو ونجلته شقة وأشياء أخرى.
بدأت القصة بنشر أحدهم منشورًا عبر مواقع التواصل الاجتماعي: “عم أحمد 55 سنة وبنته ملك 7سنوات قاعدين بيبعوا مناديل فى الشارع أمام مديرية الكهرباء، وبعد ما يخلصوا بيع بيروحوا يناموا فى نفق المحطة علشان الدفء بدل نومة الشارع، هو مش عايز مساعدة مادية لأن نفسه عزيزة، هو طلبه أنه يلاقى عمل غفير فى برج أو أى مكان دافى يؤيه علشان الطفلة اللى معاه وخصوصًا أنه حريص على تعليمها وبيوديها المدرسة يوم فى الأسبوع ( أرفعوا ياشباب البوست ده ضروري من فضل حضراتكم)يمكن حد يسمعنا والله المستعان”.

وجاءت البشرى السارة لـ “عم أحمد” بائع المناديل وصغيرته “ملك” مساء اليوم الجمعة، بعدما وجهت نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي فريق التدخل السريع التابع لوزارة التضامن الاجتماعي بمحافظة بني سويف بنقل بائع المناديل ويدعى أحمد ويبلغ من العمر 55 عامًا، وابنته ملك 7 أعوام إلى إحدى دور الرعاية بشكل مؤقت، على أن يتم نقلهما غدًا للإقامة بشقة تم التبرع بها من قبل جمعية “وطني أولا بني سويف” بإحدى العمارات بطريق الفيوم، فصلا عن قيام الجمعية بصرف مساعدة شهرية قدرها ألفي جنيه لحين استقرار حالته الاجتماعية.

كما وجهت وزيرة التضامن الاجتماعي مديرية التضامن الاجتماعي بمحافظة بني سويف بتقديم مساعدة مالية فورية قدرها ألفي جنيه من مؤسسة التكافل الاجتماعي بالمحافظة، وكذلك إجراء بحث اجتماعي دقيق للحالة لصرف مساعدات له من برنامج الدعم النقدي «تكافل وكرامة».

جاءت تلك الخطوة بعد تداول صورتهما على مواقع التواصل الاجتماعي، وهما يفترشان الشارع بلا مأوى.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رد

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى