كتبت : زينب فتحي
على الأصل دور جملة ترددت كثيراً على مسامعنا من أجدادنا الحكماء وذلك في أكثر من موقف أهمها وقت المصاهرة ينصحونك بأن تبحث عن أصل شريكك وخاصة إن كنت الرجل فيقولون إبحث عن أساسها وتعرف جيدا على من رباها فأنت لم تتزوج من شخص لكنك ستتزوج عائلة بأكملها ولم تركز على إختيار زوجة فقط ولكن تختار خال وخالة وأجداد لأولادك تختار قدوة لهم في المستقبل
فبالنسب الصحيح تستطيع تكوين أسرة سوية تنفع بها نفسها ومجتمعها وتستمر مدى الحياة لتصبح لك السند ومصدر الحب والطمأنينة تنصهروا سويا لتصبحوا كيان واحد يواجه صعوبات الحياة بقوة الجماعة
إلا أنه من المؤسف حدوثه اليوم وجعل الزواج تيك أواي يبدأ بنظرة فإبتسامة فمشاعر حلوة فزواج ملئ بالشغف فأولاد فطلاق كالوجبات السريعة وفي النهاية أطفال تدفع الثمن
وذلك بسبب التغافل عن حكمة أجدادنا فعليك إنتقاء إختيارك لمن تريد الإنصهار معه ومن يكن هدفه مشترك معك في تكوين أسرة ذو أخلاق والحفاظ على الأجيال القادمة
فقبل أن تناسب لابد من أن تحاسب وتأخذ حذرك وتركز جيدا من ستناسب وتحسبها من كل الإتجاهات عاطفية و إجتماعية ومادية فلا بد من وجود تكافؤ فالشغف والحب الأولي سيزول وبيدك أنت وإختيارك تحويله لكره وبغضاء أم رقيه للمودة والرحمة .وعليك الحذر من البداية من ثقل الحساب لأنك لن تحاسب وحدك فسيدفع الثمن جيل قادم من نسلك فيما بعد
إجعل توازن بين قلبك وعقلك عند الإختيار وإستمع لأجدادك وعلى الأصل دور
