كتب : سيد يمني
توصل علماء إلى نتيجة مفادها أن مادة موجودة في الفلفل الأسود قادرة على وقف عمل أجزاء من فيروس “سارس- كوف – 2” المسؤولة عن التكاثر والتغلغل في جسم الإنسان.
هذا الاستنتاج توصل إليه خبراء قاموا بمحاكاة تفاعل جزيء التوابل “بيبيرين” وهدفين فيروسيين على جهاز كمبيوتر.
ورأى خبراء روس أن هذه الفرضية من المحتمل أن تكون صحيحة، على الرغم من أنها تحتاج إلى الاختبار.
يشار إلى أن الفلفل الأسود في حد ذاته يعزز المناعة على الأقل، ولكنه ضار للأشخاص الذين يعانون من مشاكل في الجهاز الهضمي. وفي هذه الحالة، ستكون المكملات الغذائية التي تحتوي على البيبيرين هي المخرج، ما سيقلل من الآثار الجانبية لهذا النوع من التوابل.
منذ بداية جائحة الفيروس التاجي المستجد، عكف العلماء على دراسة الخصائص المضادة للفيروسات لمجموعة متنوعة من المركبات.
وفي الآونة الأخيرة، خلص خبراء من قسم الفيزياء في المعهد الهندي للتكنولوجيا إلى أن أحد مكونات الفلفل الأسود قادر على منع نشاط الفيروس التاجي.
وأفيد في هذا السياق بوجود بروتين “إس” يشبه الشوكة على سطح فيروس “سارس- كوف – 2″، وقيل إن تلك الأشواك هي التي تشكل “التاج” الذي يراه الباحثون عندما يفحصون العامل الناقل لعدوى كورونا تحت المجهر الإلكتروني.
يسمح بروتين “إس” للفيروس التاجي بالارتباط بمستقبل الخلية المضيفة أثناء دخوله الخلية. وغالبا ما يطلق على هذه الشوكة اسم المفتاح، والذي يتم إدخاله في قفل موجود على سطح الخلية، حيث يكون القفل عبارة عن إنزيم يسمى “ACE2” يوجد في معظم أنسجة الجسم.
إنزيم خاص بعرف بـ”البروتياز الرئيس” هو المسؤول عن عملية تكاثر الفيروس، وبالتالي، فإن حجب هذين الهدفين الفيروسيين، البروتين “إس” والبروتياز الرئيس، يمنع تكاثر الفيروس ودخوله إلى جسم الإنسان.
الباحثون قاموا بمحاكاة تفاعل 30 نوعا من التوابل مع فيروس كورونا على جهاز كمبيوتر. واتضح أنها جميعا ترتبط بطريقة أو بأخرى بفيروس “سارس- كوف – 2″، لكن الأكثر نشاطا تقوم به مادة تسمى بيبيرين.