كتبت/مرثا عزيز
علا غبور اسم يتردد متى ذكرت مستشفى 57357 لعلاج سرطان الأطفال.
علا لطفي زكي الشهيرة بـ علا غبور ولدت يوم 29 يناير 1960م، تزوجت من المهندس رؤوف غبور رجل اعمال مصرى، رئيس مجموعة شركات غبور والعضو المنتدب فى مصر ورئيس مجلس إدارة شركة جي بي غبور أوتو اللى اتأسست سنة 1985م.
اهتمت علا غبور بالعمل الخيري منذ التسعينات و لم تقم به بمفردها حيث كانت تؤمن بأن العمل الجماعي هو الأفضل و الأكثر بقاء فأسست جمعية أصدقاء معهد الأورام 1998م، جمعية أصدقاء المبادرة القومية ضد السرطان حاليا لتوفير العلاج الكامل لمرضى السرطان و لم تكتفي المؤسسة بالعلاج فقط بل عملت على المزيد من البحث العلمي و تطوير امكانيات تقنيات العلاج داخل المعهد إلى جانب نشر الوعي المستمر للوقاية من المرض فبفضلها نشر أول برنامج تعليم صحي الصحة في الصورة.
استمرت الجمعية في علاجها الخيري لمحاربي السرطان و لكن مع زيادة عدد المرضي و خاصة من فئة الأطفال و عدم قدرة المعهد علي استيعاب هذا القدر، تبنت علا فكرة إنشاء مستشفى متخصص لعلاج أورام الأطفال، تحملت تكلفة دراسة الجدوى بالكامل، بإضافة إلى التخطيط والتصميم، طارقة كل الأبواب من أجل الوصول إلى حلم أن تصبح مصر بلا مريض سرطان والحفاظ على بسمة الأطفال في مواجهة توحش المرض فأخذت تتولي جمع التبرعات و حملات تطوير تقنيات البحث العلمي و سبل العلاج و رغم كونها زوجة لرجل أعمال شهير، إلا أن طلباتها لرجال الأعمال بمد يد العون لقوبلت بالرفض الشديد، والجفاء في معظم الأحيان، حتى قررت أن يكون مشروعها الخاص، كما كان حلمها الخاص، ليخرج الحلم للنور، يوم 7 يوليو 2012م، مجسدا عزيمة سيدة صنعت المستشفى الأولى من نوعها في الشرق الأوسط، فكان ذلك بمثابة حلم لم تتخيل أن يصبح بهذا القدر فلم يلبث إلا أن تم افتتاح مستشفي 57357 لعلاج سرطان الأطفال في يوليو 2007م و إحتلت مكانة عالمية في العلاج و البحث.
كانت علا أول متبرع لهذه المستشفى، رغم كونها مؤسستها، لتضرب مثالًا للعطاء أمام الجميع، حيث تبرعت بعشرة ملايين جنيه لبدء أعمال البناء، وبعد وفاتها قرر زوجها رجل الأعمال رؤوف غبور، التبرع للمستشفى بــ 20 مليون أخرى اكرامـًا لها ووفاءًا لذكراها.
أخذت غبور تساند الأطفال المرضي حيث إنها كانت تحتضن صغار المحاربين عند خروجهما من غرف العمليات و العلاج بالكيماوي فتأخذ بأذرهم و تشجعهم و تقويهم لمقاومة المرض لمدة ما يقرب من عشرين عامًا.
ساهمت علا في دعم العديد من المؤسسات الخيرية كمؤسسة مجدي يعقوب للقلب، مؤسسة سرطان الثدي بمصر فكانت أحد أعضاءها، جمعية أصدقاء أطفال السرطان بالسيدة زينب التي تولت تأسيسها بنفسها و مستشفى أبو الريش للاطفال كما اهتمت بمساعدة الأطفال ذوى الاحتياجات الخاصة غيرها من الأعمال الخيرية التي شاركت فيها .
وبعد أن وهبت جزءًا كبيرًا من حياتها لمرضى الأورام شاء القدر أن تصاب بالسرطان فى الرئة وألا يتم إكتشاف المرض إلا في مراحله المتأخرة فقررت السفر إلي الولايات المتحدة الأمريكية لتلقي العلاج فما لبثت إن مكثت أربعة أشهر ثم رحلت عن عالمنا في 13 يناير 2013م لتفتح الكاتدرائية المرقسية أبوابها لإستقبال الجثمان الذي أعطي و كان يعطي و مازال يعطي و سوف يعطي إلى أن ينقرض مرض السرطان من عالمنا.
– لم ينسى العالم العربي و الغربي تلك السيدة الفاضلة فقد نالت عدة تكريمات دولية كان من آخرها تكريم الغرفة الأمريكية للتجارة بمنحها جائزة أفضل إمرأة في القطاع الغير هادف للربح على مستوى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وذلك لدورها في الأعمال الخيرية و في إنشاء مستشفى سرطان الأطفال فى مايو 2012م.
– حصلت على جائزة جمعية الصحة العالمية (The Prestigious World Health Award) عام 2008م..!!
زر الذهاب إلى الأعلى