عادة ترتبط غالباً بالسرقة إذا عولجت بأسلوب خاطئ ،بدافع التهرب من العقاب الذي يمكن أن يقع.
مفهومه :
يمكن تعريف الكذب بأنه قول شئ غير حقيقي وقد يعود إلى الغش لكسب شئ ما أو للتخلص من أشياء غير سارة.
الأطفال يكذبون عند الحاجة وفي العادة الآباء يشجعون الصدق كشئ جوهري وضروري في السلوك، ويغضبون عندما يكذب الطفل، والأطفال يجدون صعوبة في التميز بين الوهم والحقيقة، وذلك خلال المرحلة الابتدائية، ولذا يميلون إلي المبالغة، وفي سن المدرسة يختلق الأطفال الكذب أحياناً لكي يتجنبوا العقاب، أو لكي يتفوقوا علي الآخرين أو لكي يتصرفوا مثل الآخرين، حيث يختلف الأطفال في مستوى فهم الصدق.
ولقد ميز باجيه مراحل اعتقاد الطفل للكذب إلي ثلاثة مراحل :
المرحلة الأولى : يعتقد الطفل أن الكذب خطأ لأنه شئ سيعاقب عليه.
المرحلة الثانية : يبدو الكذب كشئ خطأ في حد ذاته وسوف يبقي ولو بعد زوال العقاب.
المرحلة الثالثة : الكذب خطأ ينعكس علي الاحترام المتبادل والمحبة المتبادلة.
الكذب عند الأطفال يأخذ عدة أشكال مضاف إليها :
القلب البسيط للحقيقة أو التغيير البسيط.
المبالغة : يبالغ أو يغالط الطفل والده بشدة
التلفيق : كأن يتحدث بشئ لم يقم به.
المحادثة : يتكلم بشئ جزء منه صحيح وجزء غير صحيح.
شكاية خاطئة : بأن يوقع اللوم على غيره فيما فعله هو .
أسباب الكذب :
الدفاع الشخصي : الهروب من النتائج غير السارة في السلوك، كعدم الموافقة مع الآباء أو العقاب.
الإنكار أو الرفض : للذكريات المؤلمة أو المشاعر خاصة التي لا يعرف كيف يتصرف أو يتعامل معها.
التقليد : أي تقليد الكبار واتخاذهم كنماذج.
التفاخر : وذلك لكي يحصل علي الإعجاب والاهتمام.
فحص الحقيقة : لكي يتعرف على الفرق بين الحقيقة والخيال.
الحصول علي الأمن : والحماية من الأطفال الآخرين.
العداوة : تصرف بعداوة تامة تجاه الآخرين.
الإكتساب : للحصول على شئ للذات.
التخيل النفسي :عندما نكرر ونردد علي مسامع الطفل
أنه كاذب فسوف يصدق ذلك من كثرة الترديد.
عدم الثقة : الآباء قد يظهرون أحيانا عدم الثقة بما ينطق به أبناءهم وإن كان صادقاً، لذا يفضل الطفل أن يكذب أحيانا ليكسب الثقة.
الوقاية من الكذب
أن لا يطلب من الأطفال أن يشهدوا ضد أنفسهم، أو أن يطلب منهم الاعتراف بأخطائهم، وبدلا من ذلك يجب جمع الحقائق من مصادر أخري، ووضع القرارات بناءاً علي هذه الحقائق، وفي حال إذناب الطفل تجنب العقاب، ويجب مد يد العون للطفل.
تأسيس مستوي للصدق وتشكيل قدوة للطفل.
مناقشة الحكمة والمغزي من الصدق يتم التبيين فيها أن الكذب شئ غير محبب وكذلك السرقة والخداع.
الابتعاد عن استعمال العقاب الذي يبدو أن الطفل يعفي منه لو دافع عن نفسه بأسلوب الكذب، لأن الأطفال سوف يكذبون حتي يوفروا علي أنفسهم إهانات الكبار.
طرق العلاج
العقاب : مساعدة الأطفال علي التعلم بواسطة التجربة بتوضيح أن الكذب غير ناجح ويعمل الإضرار به، كما يجب أن يبين له أن الصدق أفضل ويقلل من العقاب، سامحه إذا قال الحقيقة وعاقبه عقاباً مناسباً إذا غير الحقيقة.
تعليم الأطفال قيمة الصدق : لا يجب التغاضي عن كذب الأطفال ويجب حثهم علي الصدق بقراءة قصص توضح لهم قيمة الصدق.
البحث عن أسباب الكذب : يجب العمل علي إيجاد الأمور التي جعلت الطفل يكذب ليتم تفادي ذلك في المستقبل، وفيما يلي
الأسباب الرئيسية لكذب الأطفال :
لكي يحصلوا علي الثناء، والحل إعطاء الطفل الثناء والاهتمام للأشياء الجيدة التي يفعلها وحينها يشعر الطفل بإشباع هذه الحاجة.
تفادي العقاب :الحل وضع عقاب مناسب للكذب وتقديم حوافز للصدق والأمانة.
التقليد :يقلد الأطفال الآباء في سلوكياتهم، إن كانوا لا يصدقون فبالتالي لن يصدق الطفل، والحل أن يكون الابوان مثالا للصدق والأمانة وعدم الكذب.
الخوف :يكذب الأطفال كثيراً لتفادي العقاب المترتب علي الضعف الدراسي وعلي الآباء معرفة قدرة أبنائهم وتعليمهم الصدق في ذلك.
لكي يحصل علي أشياء يمتلكها لنفسه، والحل أن تساعده في اكتشاف طرق أخري تساعده علي الحصول علي ما يريد.
الشعور بعدم أهمية أعماله أمام الأعمال الباهرة التي يقوم الآخرون، والحل يكمن في مناقشة خوفه وضعفه، ورفع ثقته بنفسه.
ضعف الواعظ الديني لدي الأطفال : والحل يكمن في تقوية هذا الواعظ الديني لديه وتبيين نظرة الإسلام للكذب
