أدب

عقول خصبة

بقلم / رامي فؤاد

دائماً ما نتعجب بل ونرفض بشدة وسخط ما يحدُث لنا ونحن لا نعلم أنه يحدُث لِيُحدِثْ ،

فما من مكروه حدث الا وكانت الفائدة تختبئ في طياته 

فما أفضل من أن نتدارك الامر و نعي أن المكروه هو عين الفائده ولكنها فقط التدابير الإلهيه التي جعلت الفائده تأتي في ثياب ما نكرهه .

فئات العاقلون دائماً يشعرون و يرون ويفهمون الاحداث ويستقبلونها علي غير ما يفعل الأشخاص الإعتياديون 
وهم ايضاً كلما ازدادوا ثقافةً وعِلماً شعروا بالشقاء لأنهم علموا قدر جهلهم وشعروا ايضاً بثِقل المسؤولية التي وُضِعت عليهم بموجب ما تعلموه ،

فهم يعلمون انهم كلما ازدادوا ثقافةً ووعياً فحتماً عليهم إفادة غيرهم بما تعلموه .
فهؤلاء لديهم ما يكفي من المعتقدات السليمه و سِعة الافق التي تجعلهم يتعاملون مع الأحداث السيئة علي عكس غيرهم ، فهم يتدبرون جيداً لكي يقوموا بالفوز بما تحويه هذه الاحداث السيئه من فوائد .

وفي رأيي ان فِعلتهم تلك هي عالحكمة و عالعقل .
انا لا يستهويني الأشخاص ذوات العقول فارغة المحتوي ، خفيفة الوزن عديمة الحكمة.
يستهويني فقط من هم علي قدر من النمو الذهني وثِقل العقول .
فنشوة حياتي تتلخص في وجود هؤلاء إلي جانبي ومن ثم الإفادة والإستفادة .

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رد

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى