عصا موسيَ تَلْقَفُ مَا يَأْفِكُونَ بقلم السيد سليم
عصا موسيَ تَلْقَفُ مَا يَأْفِكُونَ بقلم السيد سليم
بقلم /السيد سليم
نواصل الحديث عن عصا موسي عليه السلام وفي مشهد السحرة يأتي التحدي بين أهل الحق وأهل الباطل بين قدرة الله ومعجزته لموسي عليه السلام المتمثل في العصا وبين السحرة وما يهاء لهم ولننظر معا ونشاهد مشهد التحدي
يقول تعالي
وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنْ أَلْقِ عَصَاكَ فَإِذَا هِيَ تَلْقَفُ مَا يَأْفِكُونَ
, فألقاها فاذا هي تلقم وتبتلع ما يسحرون كذبًا وباطلا.
عن ابن عباس: فألقى عصاه فإذا هي حية تلقف ما يأفكون لاتمر بشيء من حبالهم وخُشُبهم التي ألقوها إلا التقمته, فعرفت السحرة أن هذا أمرٌ من السماء, وليس هذا بسحر, فخرُّوا سجَّدًا وقالوا: آمَنَّا بِرَبِّ الْعَالَمِينَ * رَبِّ مُوسَى وَهَارُونَ .
و عن ابن إسحاق قال: أوحى الله إليه: أن ألق ما في يمينك! فألقى عصاه من يده, فاستعرضَت ما ألقوا من حبالهم وعصيهم, وهي حيات في عين فرعون وأعين الناس تسعى، فجعلت تلقفها، تبتلعها، حية حية.
حتى ما يرى بالوادي قليل ولا كثير مما ألقوه. ثم أخذها موسى، فإذا هى عصاه في يده كما كانت, ووقع السحرة سجدًا قالوا: “آمنا برب العالمين رب موسى وهارون. لو كان هذا سحرا ما غلبنا لينتهي المشهد بانتصار الحق علي الباطل …لنلتقي غدا أن شاء الله مع مشهدا آخر من مشاهد عصا موسي علي السلام