بقلم/ السيد سليم
مازالت عصا موسي هي محور كلامنا هي المسلط عليها الأضواء تأتمر بأمر الله تعلن استسلامها واستعدادها لتنفيذ مهمتها بنجاح ومهمتها اليوم إثباتها لقدرة الله علي أعداء الله ولننظر ونعيش أحداث هذا المشهد..
فبعد أن تراء الجمعان وقال أصحاب موسي انا لمدركون .وظن نهم هالكون لا محالة فالبحر أمامهم والعدو خلفهم…لكن يقين وثقة موسي بالله اقوي وسلاحه الذي يتسلح به…كلا أن معي ربي سيهدين..وبالفعل جاء الأمر من الله للعصا ولموسى وللبحر. .
وْاوحَيْنَا إِلَىٰ مُوسَىٰ أَنِ اضْرِب بِّعَصَاكَ الْبَحْرَ ۖ فَانفَلَقَ فَكَانَ كُلُّ فِرْقٍ كَالطَّوْدِ الْعَظِيمِ
فأوحى الله إليه ( أن اضرب بعصاك البحر ) .
وقال قتادة : أوحى الله تلك الليلة إلى البحر : أن إذا ضربك موسى بعصاه فاسمع له وأطع ، فبات البحر تلك الليلة ، وله اضطراب ، ولا يدري من أي جانب يضربه موسى ، فلما انتهى إليه موسى قال له فتاه يوشع بن نون : يا نبي الله ، أين أمرك ربك؟ قال : أمرني أن أضرب البحر . قال : فاضربه .
( فانفلق فكان كل فرق كالطود العظيم ) أي : كالجبل الكبير . قال ابن مسعود ، وابن عباس ،
هو الفج بين الجبلين .
وقال ابن عباس : صار البحر اثني عشر طريقا ، لكل سبط طريق – وزاد السدي : وصار فيه طاقات ينظر بعضهم إلى بعض ، وقام الماء على حيله كالحيطان ، وبعث الله الريح إلى قعر البحر فلفحته ، فصار يبسا كوجه الأرض ، قال الله تعالى : ( فاضرب لهم طريقا في البحر يبسا لا تخاف دركا ولا تخشى وتوقف عند هذا المشهد لنكمل مشهد غرق فرعون وكيف نجاه الله ليكون عبرة لمن يتفرع ويطغى. .والي لقاء آخر أن شاء الله..