غير مصنف
عجوز بريطاني يعلق علي نافذته: لقد فقدت زوجتي الحبيبة هل يمكن لأحد أن يساعدني؟
كتبت :داليا زردق
عجوز متقاعد، يفكر في أمر يؤنس وحدته، حيث وضع لافتة على نافذته “كمحاولة أخيرة” بعد بذل الكثير من الجهود الغريبة؛ من أجل تكوين صداقات، بعد وفاة زوجته، وتركها له وحيدًا تمامًا، دون أي ونيس يسأل عنه، واليوم وصله الرد.
كان العجوز البريطاني «توني ويليامز» البالغ من العمر 75 عامًا من هامبشاير، بأنه يشعر بـ “لعنة الوحدة” منذ وفاة زوجته الوحدة منذ وفاة زوجته جو عن عمر يناهز 35 عامًا، والتي رحلت عن العالم بعد أيام من تشخيص إصابتها بالسرطان أثناء فترات الإغلاق للحد من تفشي فيروس كورونا.
شهور من الوحدة والمعاناة من عدم وجود ونيس أو صديق عاشها العجوز حتى نقلت قصته المحزنة صحيفة مترو البريطانية، وكانت نقطة تحول في حياته، حيث غمرت رسائل الدعم والحب صندوق بريده من جميع أنحاء بريطانيا، أيرلندا، هولندا والمجر وحتى من مناطق بعيدة مثل الولايات المتحدة، كندا،وأستراليا وهونج كونج.
وأصبح محاطًا بالبطاقات المرسلة من المهنئين من قريب وبعيد، يقول العجوز توني بأنه شعر بالأمل والعطف بعد الاستجابة غير العادية من سكان العالم ليصبحوا أصدقاؤه “إن الحب والرحمة التي أظهرها الناس أدمعت عيناي من الفرحة”.
لقد أرسل لي الناس أروع رسائل البريد الإلكتروني. لقد أرسلوا لي صورًا لأطفالهم وحيواناتهم الأليفة وأخبروني عن تطلعاتهم وأخبروني أنهم يفكرون بي.
وتابع: “تلقيت بريدًا إلكترونيًا من معلمة محلية تسأل عما إذا كان بإمكان الأطفال في فصلها كتابة رسائل لي، كما اتصلت سيدة على الهاتف وقالت إنني إذا سافرت على الطائرة في وقت ما ستصطحبني وتريني لي منطقتها في فلوريدا.
لم يتمكن العجوز وزوجته المتوفاة من إنجاب أطفال، ولم تكن له عائلة تعيش في مكان قريب، ومنذ وفاة “توأم روحه”، قال الفيزيائي المتقاعد، إنه غالبًا ما يمضي أيامًا طويلة دون التحدث إلى أي شخص، ويبقى في المنزل بدلًا من ذلك، على أمل أن يرن الهاتف “لكنه لا يفعل أبدًا”.
وأنفق توني 120 جنيهًا إسترلينيًا، في وضع إعلانين بجريدته المحلية، في محاولة للعثور على صديق جديد، لكنه لم يتلق ردًا.
بعد ذلك طبع بطاقات تتضمن تفاصيله ووزع العشرات منها عندما ذهب إلى السوبر ماركت أو خلال نزهة على الأقدام، ولكن مع الأسف لم يتصل أحد.
وفي محاولة أخيرة.. وضع صاحب المعاش ملصقًا على نافذته آملًا العثور على بعض الأصدقاء لإجراء محادثة معهم أو الاستماع إلى الموسيقى معًا.
وكُتب على اللافتة: “لقد فقدت جو زوجتي الحبيبة ورفيقة روحي.. ليس لدي أصدقاء ولا أحد لأتحدث إليه، وأجد الصمت المستمر 24 ساعة في اليوم تعذيبا لا يطاق.. هل يمكن لأحد أن يساعدني؟”