كتب / محمود عمرون
♡
♡
♡
في حياة جون . د. روكفيلر «ملك المال» ثلاث عجائب خارقة:
أولها أنه جمع من المال ما لعله يعد أضخم ثروة في تاريخ الإنسانية، وقد بدا حياته العملية بفلاحة الأرض وزراعة البطاطس تحت وهج الشمس المحرقة، مقابل بنسين «8 مليمات» في الساعة!
وفي تلك الأيام لم يكن في الولايات المتحدة بأسرها نصف دستة من الرجال يملك الواحد منهم مائتي ألف جنيه
لكن روكفيلر جمع من الثروة ما يقدر بين العشرين والأربعين مليونا من الجنيهات
ومع ذلك فإن أول فتاة أحبها رفضت الزواج منه، لماذا؟
لأن أمها أبت الموافقة على تزويجها من رجل مثل جون روكفيلر لا يملك أية مؤهلات تبشر بمستقبل مرموق!
والعجيبة الثانية في حياة روكفيللر انه تبرع بمبالغ من المال تفوق ما تبرع به اى انسان في التاريخ
فقد بلغ مجموع تبرعاته مائة وخمسين مليون جنيه «توفي عام 1937»
وهذا يعني انه تبرع باكثر من ثلاثة شلنات مقابل كل دقيقة مرت منذ مولد المسيح عليه السلام، او ما يوازى مائة وخمسين جنيها مقابل كل يوم اشرقت شمسه منذ قاد موسى عليه السلام بني اسرائيل عبر البحر الحمر
وثالثة العجائب ان روكفيللر عاش حتى السابعة والتسعين، رغم انه تلقى الاف الخطابات التى يهدده كاتبوها بالقتل «فقد كان من اكثر الرجال المكروهين في امريكا! »
وقد اقتضى ذلك تعيين حراس مسلحين لحراسته ليل نهار
كما ان روكفيللر احتمل الارهاق العصبي والجسماني المروع الذى اقترن به تأسيس وادارة مشروعاته الضخمة العديدة، وهو الارهاق الذى قتل ثلاثة من اصحاب الملايين وكبار رجال الاعمال الامريكيين «هاريمان ملك السكك الحديدية، وولورث ملك متاجر الف صنف، باك ديوك ملك التبغ»
لكن روكفيللر جمع اكثر من ثروات هؤلاء الثلاثة مجتمعة ومع ذلك فقد عاش الى سن سبعة وتسعون عام