عجائب الزمان! مطالبة قراء اليوم بحقوق الملكية الفكرية!
كتب: المستشار/ هشام فاروق
عضو شرف نقابة القراء
ورئيس محكمة استئناف الإسكندرية.
كنت أسأل صديقا عن سبب عدم
نشره لتلاوات الفجر التي كان
يواظب على تسجيلها ؛ فأخبرني بأن
بعض القراء والمبتهلين الإذاعيين
يقومون بحظر أي تسجيل لهم
يرفعه أحد المهتمين بتسجيلات
القرآن على اليوتيوب! فكلما قام
بنشر تسجيل يبادرون إلى المطالبة
بحذفه بناء على حقوق الملكية
الفكرية والنشر! ومن المؤسف أن
تستجيب لهم إدارة اليوتيوب
فتحذف وتحظر التسجيل حتى لو
كان تسجيلا إذاعيا مُتاحا للكافة!
هؤلاء هم قراء الإذاعة ومبتهلوها
في هذا الزمان التعس! فليتهم فعلوا
ذلك من زمان حتى لا يعرفهم أحد
ولا يصموا آذاننا بأصواتهم الزاعقة
الناعقة ولا يسيئوا إلى كتاب الله
بسوء قراءتهم وعدم إجادتهم
للأحكام وبشاعة أدائهم وتقليدهم
الأعمى للقراء والمبتهلين القدامى!
لقد كانوا يستجدون أن ينشر لهم
أحد شيئا ليتعرف عليهم الناس!
فصاروا اليوم كما ترون لعدم وجود
سميعة حقيقيين ولا مَن يستطيع
التفرقة بين الغث والسمين!
ألا يحمدون ربهم أن يجدوا أحدا
يستمع إليهم أصلا! لا أحد منهم
يفهم شيئا أصلا عن حقوق الملكية
الفكرية والنشر! وإن مما أدرك
الناس من كلام النبوة الأولى:إذا لم
تستح فاصنع ما شئت! إنا لله وإنا إليه راجعون!
زر الذهاب إلى الأعلى