عادات وتقاليد بين جمود فكر وسوء نتائج
عادات وتقاليد بين جمود فكر وسوء نتائج
بقلم نسمه مجدى الصباغ
العادات والتقاليد منها ما يُحتَرَم، ومنها لابد وأن نُغَيرُه، فالعادات والتقاليد لا ترقى إلى درجة العرف، فالعرف لايختلف عليه أحد ويسود لفترة من الزمن حتى ينشئ قاعدة قانونية.
وهناك الكثير مما إعتاد عليه الناس لا ينسب لشرع أو قانون ويخالف العقل والمنطق، ومع هذا نطبقه ونتغاضى عن نتائجه السيئة.
فمن تلك العادات والتقاليد التى إعتاد عليها الناس المبالغة فى تكاليف الزواج بداية من المغالاة فى المهور إلى المغالاة فى تجهيز العروس بأشياء قد لا تُستخدم، فما الفائدة من إتباع تقليد مثل هذا، لمجرد إرضاء الناس، أى عقل يقول هذا؟!!
قال الحق تبارك وتعالى فى كتابه العزيز “إن المبذرين كانو إخوان الشياطين”
ولم أرى مثل هذا التبزير، فكم من الغارمات اللاتى سُجِّنَ لعدم قدرتهن على سداد دين تجهيز بناتهن.
وقال نبينا الكريم صل الله عليه وسلم “أعظم النكاح بركة أيسره مؤونة”
وقد زَوَّجَ إبنته فاطمة بدرعٍ مكسور، فهل فى زماننا من أفضل من فاطمة بنت النبى؟!.
لا توزن الفتاة بمالٍ فهى غالية مكرمة لا تباع كسلعة.
فلنتكاتف معاً لتغيير تلك التقاليد التى أودت بالكثير من البيوت، فمن يبدأ أولاً هو من إنتصر بعقله وكسر جمود فكره.
أدعو إلى تغيير تلك الثقافة
ولا أناشد سوانا، فنحن من بيدينا أمر أنفسنا فى ذلك الأمر.