عاداتنا وتقاليدنا إلى أين ؟؟
كتبت/شيماء حجازي
أصبحت العادات والتقاليد غائبة عن المجتمع ،التى تعتبر من
أهم مقومات بناء مجتمع سليم الفكر والخلق
تختلف العادات والتقاليد بإختلاف المجتمعات والثقافات
المختلفة فمنها ماهو مألوف ومنها ماهو غريب لدى البعض ،
ومهما اختلفت العادات والتقاليد في المجتمعات فهناك ثوابت لا
يمكن أن تتغير أو تتبدل ، أو تندثر أو أن يخفيها غبار الزمن
نتاج عن التحضر والعولمة ، ويتوارثها جيل بعد جيل حفاظا
على بقائها وكيان مجتمعها.
العادات والتقاليد السلبية وأثرها على الفرد والمجتمع
مما لاشك فيه أننا نجد بعض المجتمعات يتمسكون ببعض
العادات السلبية التي تؤثر بشكل واضح على مستقبل وسلوك
الفرد منها كزواج القاصرات ، والحرمان من التعليم والعنف ضد
المرأة ، واهدار المال العام والحقوق ،عدم المحافظة على البيئة
، وغيرها من العادات الخاطئة التى تعود بالسلب على الفرد
ومجتمعه
على عكس العادات والتقاليد الإيجابية الحسنة التى تبنى ولا
تهدم ، والتى تبقى ولاتزول .
دور وسائل الاعلام في مواجهة العادات والتقاليد الضارة بالمجتمعات
للإعلام دورا هاما وأساسيا لمواجهة هذه العادات الضارة
بالمجتمع من خلال مايبثه من مسلسلات وأفلام ، والتي من
أهم أسباب تواجد هذه العادات، الفقر والجهل والتمسك الشديد
بأفكار عقيمة وتقاليد سلبية تتوارثها الأجيال .
هل أصبحت العادات والتقاليد شيئ قديم لا يعترف به !!
أم ماذا ؟؟؟؟؟؟
البعض يرى أن التمسك بالعادات والتقاليد شيئ لا قيمة له وأنها
جزء من الماضى لأناس قد رحلوا عن حاضرنا وأنهم يعيشون
في زمن آخر غير زماننا، ولذلك لم يتمسكوا بها وبقيمها
وايجابيتها وتراثها فتلاشت العادات والتقاليد في مجتمعنا
وغاب الوعي الثقافي والديني .
دور الآباء في ترسيخ القيم و العادات والتقاليد لسلوك أبناءهم
الأسرة هى المعلم الأول في نقل وترسيخ العادات والتقاليد من
جيل الآباء إلى جيل الأبناء ، حفاظا على عاداتهم وتقاليدهم
وأعرافهم التى نشأوا عليها ، وكذلك المدرسة لها دورا هاما في
توعية الطلاب للتمسك بعادات وتقاليد بلدهم .
زر الذهاب إلى الأعلى