أحمد عبدالحكيم
أمر “النائب العام” المستشار حمادة الصاوى اليوم بإحالة المتهم بقتل طفل سوداني الجنسية عمدًا مع سبق الإصرار إلى “محكمة الجنايات المختصة”، والذي ارتكب جريمته 29 أكتوبر الماضي.
وكانت “النيابة العامة” قد أقامت الأدلة على نسبة الاتهام إليه من شهادة أربعة شهود، وإقرار المتهم بارتكابه الجريمة في تحقيقات “النيابة العامة” وأمام المحكمة المختصة بالنظر في أمر مد حبسه احتياطيًّا، وما أثبته تقرير “أبحاث التزييف والتزوير” من كتابة المتهم للأوراق المعثور عليها بمسرح الحادث، والتي تضمنت إفصاحًا عن عزمه على قتل المتهم.
“كتبت له على ورقة حقتل ابنك لو فلوسي ما رجعتش الليلة، ورميت الورقة من تحت باب الشقة ورجعت تاني يوم نفذت كلامي” بتلك الكلمات اعترف تاجر بقتل طفل سوداني داخل شقة والده في 6 أكتوبر، وأنه نفذ تهديده بقتل الطفل عندما وجده بمفرده وأن والده كان يتهرب من الشقة حتى لا يعطيه النقود.
وأضاف المتهم خلال جلسة تجديد حبسه أمام النيابة لمدة 15 يومًا بتهمة القتل العمد، أنه يئس من تصرفات والد الطفل المستفزة وأنه طلب منه رد مبلغ 30 ألف جنيه منذ سنتين وهو يتهرب من السداد.
وتابع المتهم قبل الجريمة بيوم واحد توجه إلى شقة السوداني وطرق الباب فوجد الطفل فترك ورقة مكتوب فيها: “يا ريت تتصل بيا النهاردة وترجع الفلوس لو خايف على حياتك أو حياة ابنك”، وأنه انتظر طوال الليلة فلم يتصل به فعاد في ظهر اليوم التالي فلم يجده فقرر قتل الطفل ليحرق قلب والده عليه.
وتمكنت من ضبط المتهم نفاذًا لأمر “النيابة العامة”، الذي أرشد فور ضبطه عن سلاح الجريمة (السكين) الذي استخدمه في ارتكاب الواقعة، إذ باستجوابه في تحقيقات “النيابة العامة”، أقر بقتله الطفل المجني عليه عمدًا مع سبق الإصرار، وذلك انتقامًا لخلاف مالي بينه وبين والد المجني عليه وصديقه.
إذ كان أقام قبل ارتكابه الواقعة بمسكن والد المجني عليه في محاولة لتسوية الخلاف، لكنهما تشاجرا حتى أحدث والد المجني عليه إصابة في ساعده الأيسر بسكين، فأُثير غضبًا وقرر الانتقام منه بقتله أو أي من ذويه، إذا لم يرد المبلغ موضوع الخلاف، وأحضر سكينًا لذلك كان يخفيه خارج المسكن قاصدًا إصابة والد المجني عليه، ولما لم يجده والتقى المجني عليه استدرجه بعيدًا عن شقيقته إلى داخل إحدى الغرف، وطعنه عدة طعنات أودت بحياته.
وأقر المتهم، أنه دون العبارات بالأوراق المعثور عليها بمسرح الحادث، التي تتضمن عزمه على قتل والد المجني عليه أو أيٍّ من ذويه انتقامًا، كما أقر باستخدامه السلاح الأبيض المضبوط (السكين) –الذي أرشد عنه– وأنه كان يخبئه لاستخدامه في التعدي على والد المجني عليه على خلفية الخلاف المالي بينهما.
زر الذهاب إلى الأعلى