متابعة / هبة صالح
اتضح من نتائج أول حملة تطعيم بلقاح “فايزر” الأميركي، وهي التي بدأت إسرائيل جرعتها الأولى في العالم يوم 19 ديسمبر الماضي، والثانية في 16 يناير الجاري، أن للقاح فاعلية نسبتها 92% ضد “كورونا” المستجد، وهو ما اتضح من أول إحصاء كبير وخاضع للرقابة خارج التجارب السريرية بالعالم، على حد ما ألمت به “العربية.نت” مما نقله موقع صحيفة Times of Israel اليوم عمن ذكر بأنها كبيرة محللي الإحصاء، وهي Anat Ekka Zohar نائبة رئيس “مركز مكابي لتقديم خدمات الرعاية الصحية” في إسرائيل.
الأهم في ما قالته، هو “أن 31 من بين 163 ألف إسرائيلي قام المركز بتطعيمهم، أصيبوا بالفيروس في الأيام العشرة الأولى من الحماية الكاملة” أي بعد تلقيهم الجرعة الثانية والأخيرة، في حين اتضح من عيّنة مماثلة من إسرائيليين غير ملقحين بعد، إصابة 6437 منهم في الفترة الزمنية نفسها، لذلك وصفت إيكا زوهار ما ظهر من نتائج بأنه “أخبار جيدة للغاية من أول دراسة بالعالم تحلل مثل هذا العدد الكبير من المرضى الملقحين بالكامل” كما نجد في الفيديو أدناه، مزيدا عن التطعيم في إسرائيل.
تابعت ووصفت النتائج بمثيرة للغاية، واعتبرت أن للقاح مستوى مرتفعاً من الكفاءة “أدى إلى نسبة مخفوضة جدا من الإصابة بالمستجد بين من تلقوا الحقنتين”. وأضافت أنها شعرت بالارتياح من الأعراض الخفيفة التي شعر بها الذين تم تطعيمهم، كما بالقلة التي أصيب أفرادها بالفيروس، إلى درجة أن أحدا منهم “لم يدخل أي مستشفى من ظهور أعراض خفيفة للغاية عليه”، وأكدت أن “الأعراض التي شعروا بها هي صداع وشعور خفيف بعدم الراحة، ولا عانى أي منهم من الحمى تقريبا” بحسب تأكيدها.
نقلت الصحيفة أيضا عن بروفيسور اسمه Eyal Leshem وصفته بأنه متخصص بالأمراض المعدية وتوابعها، وناشط في مركز Sheba Medical Center المحتوي مقره في تل أبيب على أكبر مستشفى بإسرائيل، قوله إن الناس يجب أن يكونوا متحمسين بشأن النتائج، وألا يقلقوا من عجز 3% فقط”، مشيرا إلى الذين أصابهم الفيروس، وهم 31 من أصل 163 ألفا، فارتكب بما ذكره خطأ برقم النسبة، أو ربما كان الخطأ مطبعيا من الصحيفة، لأن العجز هو 3 بالألف، والدليل هو ما قرأته “العربية.نت” في خبر نقلته صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية، عن “مركز مكابي” نفسه الأربعاء الماضي، من أن 0.01% ممن تلقوا “فايزر” أصيبوا بالفيروس بعد أسبوع من تلقيهم الجرعات الثانية.
ويموت الجسم كله فيما بعد
وإسرائيل سباقة بالتطعيم في العالم، لأنها أمّنت إمدادات من لقاح Pfizer-BioNTech مقابل أن تكون بمثابة حقل تجارب عالمي في هذا المجال، فأجرت مع الشركة مفاوضات بدأتها في وقت مبكر من ظهور الوباء الذي تعتقد أنها ستنتهي من شره بنهاية فبراير المقبل، لذلك أصبحت في مقدمة الدول التي دشنت حملة تلقيح لمواطنيها على نطاق واسع ونجحت في تلقيح نسبة كبيرة منهم خلال فترة قصيرة، حتى بات العلماء يترقبون ما يصدر عنها من بيانات باهتمام كبير، لمعرفة مدى فعالية اللقاح عند إعطائه بجرعتيه لجميع سكانها البالغين 9 ملايين.
زر الذهاب إلى الأعلى