ظاهرة التنمر المدرسي وآثارها وكيفية علاجها
ظاهرة التنمر المدرسي وآثارها وكيفية علاجها
بقلم الدكتور : أبوالعباس فخري سعد
تعتبر ظاهرة التنمر ضد الأطفال وطلاب المدارس من أكثر الملفات التي تشغل القائمين علي الميدان التعليمي والتربوي حول العالم ، لما لهذه الظاهرة من أثر سلبي كبير في تكوين شخصية الطفل .
فالتنمر ظاهرة عدوانية وغير مرغوب بها تنضوي علي ممارسة العنف والسلوك العدواني من قبل فرد أو مجموعة أفراد نحو غيرهم ، وتنتشر هذه الظاهرة بشكل أكبر بين طلاب المدارس .
فالطالب الذي يستخدم العنف والقوة البدنية للحصول علي ما يريده يدل علي خلل واضح في الطاقة لديه ، حيث يقوم الطالب بتخويف الآخرين واستخدام القوة البدنية للوصول إليّ معلومات شخصية ، أو فرض السيطرة علي الآخرين ، أو مجرد إلحاق الأدب والإساءة لهم .
أنواع التنمر :
– التنمر الجسدي : استخدام القوة البدنية مثل : الضرب والعنف ضد الآخرين.
-التنمر اللفظي : إهانة للآخرين وتخويفهم ، واستخدام ألفاظ غير مرغوب فيها .
-التنمر الإجتماعي : نشر الإشاعات والأكاذيب وتشويه سمعة الآخرين .
-التنمر الإلكتروني : الإساءة للآخرين بإستخدام الهاتف ووسائل التواصل الاجتماعي وغيرها أو نشر صور وكلمات مسيئة للآخرين.
آثار التنمر علي الأطفال :
-إن الطفل الذي يتعرض التنمر غالباً ما يعاني من مشاكل اجتماعية فيجد صعوبة في تكوين صداقات ، ويكون أقل ثقة في الناس من حوله .
-يعاني الطفل الذي يتعرض للتنمر للتخويف من الضعف التعليمي فيكون أقل تركيزاً في واجباته المدرسية ، وقد ينسي المهام ، أو يجد صعوبة في الاهتمام بها نتيجة انشغاله بالتنمر .
-يعاني أيضا من الاكتئاب والقلق وزيادة مشاعر الحزن ، والاحساس بالعزلة ومشاهدة الكوابيس ، واحتمالية تعاطي المخدرات للهروب من الواقع الذي يعيش فيه.
ويتضمن علاج التنمر المدرسي في بعض الأشياء منها :
-أن تلعب المدرسة دوراً في منع التنمر حيث يتوجب عليها سن قوانين تمنع ايذاء أي طفل للآخر سواء أكان ايذاءاً بدنياً أو نفسياً.
-يجب حماية كل طفل من التعرض للإيذاء داخل المدرسة فهي بيئة آمنة وهادئة .
-علي المدرسة التفرقة بين ارتكاب العنف واكتساب المهارات اللازمة للدفاع عن النفس .
تحفيز روح التعاون بين الطلاب ونشر المودة بينهم .
-الحرص علي تربية الأبناء في ظروف صحية بعيداً عن العنف الاستبدادي .
-تعزيز عوامل الثقة بالنفس وقوة الشخصية لدي الأطفال .
وفِي النهاية أقول إذا علم المجتمع خطورة التنمر وآثاره وجب عليه علاجه حتي نعيش في مجتمع هادئ ومستقر .
