بقلم مصطفى سبتة
لاتعجلْ بما قد كانَ منها
من الهجرانٍ والصدِّ المطاع
أتوقُ إليكِ كم أرجو سلاكِ
وأنتِ في جفاكِ بغيرِ راعِ
طلاسمك القوية مثلُ جمرٍ
وأصرمتِ الفؤادَ بدونِ داعِ
جعلتِ مراتعي الخضراءَ قفراً
ونبضَ القلبِ ينبضُ في سراعِ
أما تدرينَ ماقد كان فينا
عهودٌ قد قطعناها لساعي
فما الذنبُ الذي قد صار مني
لتجتنبي حديثي في ارتفاعِ
فلن ألقاكُ بعدَ البومِ إلَّا
بوجهٍ مثل صخر غير واعِ
سأصبرُ لن أقولَ لكِ تعالي
لأنك دستٍ قلباً باندفاعِ
سأصبرُ لن أقولَ لك غفرتُ
ولا أسقيك من كأسِ الضياعِ
سأبحثُ عن جمالٍ فيه طهرٌ
وقلبٍ لا يكونُ به دواعي
اشتقتُ إليك في كل وقتٍ
ومازال حالي لفقدكِ باكِ
وإني بشوقٍ لتفريجِ همٍ
حديثي إليكِ يطولُ حلاك ِ
وإني رأيتك نعمَ الصديقة
ونعمَ الرفيقة فحرفي هواكِ
فهل أنتِ حقاً تحاشيتِ شعري
وصار كلامي بليد الحراك
أحسست أني ثقيلاً عليكِ
وحدسي يُصيبُ حين شَكاكِ
إذا كانَ حرفي يحبُّ نقاشاً
فما ذنب قلبٍ تمنى سلاكِ
ألفتُ كلامكي بينَ السطورِ
وأحببت صوتا أتى من سماكِ
واليومَ صارَ كلامي عديما
گأن حروفي أرادتْ سواكِ
فهل انقطاعٌ كانَ لزاماً؟
أأمرا أتاك أراد انتهاك ِ
فيا قلب ُ صبراً ويكفيكَ ذلاً
ولا ترضى هوناً ويكفي احتكاكِ