طفلي ضعيف الشخصية ،ماذا افعل
طفلي ضعيف الشخصية ،ماذا افعل ؟
بقلم / أمل منيسي
قد يرى الأبوان ان الأطفال أقوياء في مواجهة إخوتهم الأصغر، لكنهم جبناء في مواجهة عنف الزملاء في المدرسة، أو ربما كان الجبن وضعف الشخصية في مواجهة الخطأ والاعتراف به، أو في مواجهة الكبار حتى لو كان بطريقة مهذبة.
تشير الدراسات إلى أن الأبوين هما من يزرعان الخوف في نفس الطفل وقد أثبتت الدراسات إن هذا الخلل يكون نتاجًا للحرص الشديد والقلق المستمر، أو قد يكون نتاجًا لتخويفه بشدة، وأحيانًا نتاجًا لإظهار الهلع والفزع أمامه حتى لمواقف لا دخل له فيها.
لذا قبل ان نبحث عن الحلول سويا يجب اولا الاعتراف بأنه :-
إن كان طفلك ليس لديه ثقة بالنفس …. أنت لا تشجعه و تسخر منه باستمرار!
إن كان طفلك جبانًا ….. أنت تدافع عنه أو تخيفه وترعبه!
إن كان طفلك جبانا ..أنت تستخدم التهديد
اذا نحن الاباء والامهات وكل مسؤول عن تربية طفل هو السبب الرئيسي في هذا الضعف في الشخصية .و علينا الاعتراف باننا اخطأنا أثناء التربية والتوجيه لكي نستطيع اصلاح ما افسدنا .
والان نتعرف سويا علي بعض اسباب ضعف شخصية الطفل :-
اولا:- قد يكون ضعف شخصية الابن ناتجاً عن أسباب وراثية؛ بأن تكون الصفة موجودة في أحد أصوله، وقد. يرجع السبب إلى أن الطفل -ذاته- لا يعرف الفرق بين الشجاعة والعنف، والحرص والجبن، والحياء والخجل.
ثانيا :- قد يكون ذلك السلوك الجبان في مظهره هو احد سمات شخصية الطفل ،مثل الطفل التحليلي الذي يريد دائما التأكد من كل شيء قبل ان يقدم علي فعل ما . او قد يكون طفل ودود يبحث اولا عن الامان قم يقوم بالتصرف .
ثالثا :- وربما ترجع هذه الشخصية المنقادة إلى ضعف ثقافة الابن بعامة وتأخره الدراسي أو الاجتماعي، إلى جانب ضعفه الصحي العام، أو لتشوهات في جسمه ، كل هذه الاشياء تقلل من ثقة الطفل في نفسه ومن ثم يصبح ضعيف الشخصية وينقاد بسهولة .
رابعا :- وهناك الأهل الذين يقومون بكل شيء نيابة عن طفلهم المدلل حرصاً وحماية وشفقة عليه، وياحبذا ان كان طفل وحيد و يحظي ايضا بكل التدليل من الجد والجده .
خامسا :- ربما بسبب كثرة تعيير الابن بضعف شخصيته وجبنه، والسخرية منه عند اتخاذه أي قرار ، خاصة اذا كان ذلك التصرف نابع من نوع شخصيته او بشكل وراثي ،فيضغط الاهل علي الطفل بهذا الشكل من السخرية المدمرة .
والان ماذا نفعل مع هذا الطفل ؟
١- الابتعاد عن التدليل والتساهل الزائد والحماية المفرطة ، و التحدث مع الاهل مثل الجد والجدة لتوحيد طريقة التعامل مع الطفل.
٢- عدم جرح مشاعر الطفل خاصة امام الاخرين ، وحسن الاستماع إليه واحترام رأيه وتقديره لإعطائه ثقه في عقله وتفكيره.
٣- الذهاب لمجالس الكبار ليعتاد الطفل التفكير بعقلانيه و شجاعة .
٤- تعليمه الأسلوب الأمثل للدفاع عن النفس؛ يخيف من يعتدون عليه لو كان واحداً، ولا يقف في المنتصف إن كانوا أكثر، ويمكن أن يلجأ لأحد ليعاونه.
٥- الحرص علي ممارسة الرياضة خاصة ما يتناسب مع جسم الطفل وطبيعته حتي يستطيع ان يتميز بها و تعطيه ثقه في النفس .
٦- تشجيعه على الاعتماد على النفس واتخاذ قراراته بنفسه، ومدح الجوانب الإيجابية فيه وتشجيعه وإثابته، مع محاولة الأخذ بمبدأ الشورى في معظم القرارات الأسرية بقيادة الأب، وضرب الأمثلة بالقدوات الصالحة في الواقع والتاريخ .
٧- الإكثار من الحوار مع طفلك بأسلوب يتناسب وعمره حول أهمية قوة الشخصية، وبيان خطورة التردد والتذبذب.
٨- تابعي ابنك إذا وعد بعمل وذكريه به وساعديه حتى يعتاد الوفاء بما قال، كما أن عليه الاعتياد على سماع كلمة” لا” عندما يطلب شيئاً، أو عندما يقدم على خطأ .
٩- الحوار والقراءات والنماذج العملية وحضور الندوات التدريبية -إن كان يستوعبها- تعد وسيلة هامة لتعليم الطفل سائر المهارات الحياتية.
١٠- تعليم الطفل وتدريبه علي التفكير النقدي؛ أن يفكر في الشيء قبل الإقدام عليه، والنظر إلى إيجابياته وسلبياته .
١١- تدريب الطفل على مهارة تكوين العلاقات بالآخرين، علاقات إيجابية، تكوين أصدقاء والإبقاء عليهم.
١٢- تدريب الطفل على مهارات الوعي بالذات، كيف يكون شخصاً مهماً، أن يتعرف على صفات القوة والضعف في نفسه.
١٣- تدريب الطفل على مهارات التشاعر..بمعنى الإحساس بالآخرين والتكيف مع الضغوط كالوقوف بثقة وثبات أمام ضغوط الأصدقاء، التدخين، المخدرات..وكلها تمس الصحة والدين والخلق.
١٤- احرصي بشدة علي عدم إظهار الهلع أمامه من أي موقف .
١٥- لا تقدمي على مناقشة مع زوجك أو أي من العائلة أمام الطفل خاصة لو كانت المناقشة تحتمل الغضب.
١٦- لا تهددي طفلك أو تخوفيه أظهري الحب لطفلك بالحنان والقبلات والضمات لكن دون دلال شديد
١٧- اسمحي له بالتعبير عن حزنه وغضبه وخوفه بالكلمات في حوار معك او مع أبيه لا تسخري منه أو تنعتيه بالجبان أو ضعيف الشخصية صفيه بكلمات إيجابية مثل(أنت شجاع ونبيل – أنت رجل بمعنى الكلمة) لكن لا تقارن في الأوصاف بينه وبين الآخرين كأن تقول أنت أشجع زملائك أنت أشجع أخوتك.
١٨- اربطي الشجاعة بالله والدين على قدر عمره، حتى لا يكون مصدره شخص إن غاب لم يستطع الإقدام على أمر.
١٩- اقرئي له قصصًا تتكلم عن الشجاعة كقصة الطفل الذي تكلم أمام أمير المؤمنين عمر بن الخطاب دون خوف .
٢٠- علميه التفريق بين الشجاعة والتهور وبين الشجاعة والوقاحة، فيجب احترام النظام والأكبر عمرًا والدفاع عن الحق دون إساءة الأدب
٢١- لا تعوديه على مشاهدة الأفلام المرعبة والإجرامية وقراءة قصص الرعب على الأقل لمن هم دون الخامسة عشرة
٢٢- لا تسمحي للغير بأن يؤذي طفلك لكن قبل أن تتشاجري أو تدافعي عنه بنفسك وجههيه للدفاع عن نفسه
٢٣ خصصي من وقتك لطفلك وكوني صديقته .
٢٤- كلفيه بمسؤوليات واشكريه عليها وامدحيه عنها أمام أبيه وأخوته الأكبر والعائلية
٢٥- اشتركي له في مجموعات رياضية أو تعليمية أو دينية أو فنية ليتعلم روح الفريق والعمل الجماعي.