كتبت:مرثا عزيز وكالات الأنباء العربية
“أصنع خيرًا بلا مقابل لأنه هو الشيء الوحيد الذي لا يموت حين تغيب أنت” عبارة ذيلت منشورًا تداوله رواد مواقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، خلال الساعات الماضية في رحلة بحث قضاها مواطن ونجله عن صاحب حقيبة مليئة بالنقود بعدما فقدها داخل تاكسي بمدينة الزقازيق لينتهي الموقف بتسلمه المبلغ.
وقال “سامح قنديل” صاحب مزرعة “صوب زراعية” مقيم بقرية المحمودية التابعة لمركز ههيا أثناء استقلال ابنه “يوسف” طالب بالفرقة الثالثة بكلية الخدمة الاجتماعية تاكسي بمدينة الزقازيق فوجئ بوجود حقيبة بداخلها مبلغ 254 ألف جنيه وأشعة وتحاليل وأوراق أخرى.
وأضاف “قنديل”: “قرر ابني أن يأخذ الحقيبة ونبحث عن صاحبها بدلا من تسليمها لسائق التاكسي، وبعد عودته للمنزل أخبرني بما حدث فقمت بكتابة منشور على حسابي بموقع التواصل الاجتماعي فيس بوك وشاركته في عدة جروبات تضمن: “يوسف ابني وجد أمس في تاكسي بالزقازيق حقيبة يد بها مبلغ مالي “كبير” وأشعة وتحاليل وأشياء صغيرة أخرى.. صاحب الحقيبة يتواصل معي على رقم الهاتف أو الفيس بوك وإعطاء تفاصيل محتويات الحقيبة .. شير الخبر لله .. ربنا أعلم بحال صاحب الفلوس”.
وتابع: “تواصل مع 6 أشخاص ولكن كانت معلوماتهم غير مطابقة للون ونوع الحقيبة والمبلغ المالي والأوراق الموجودة بها حتى تواصل معي شخص وأعطاني معلومات دقيقة عن المبلغ وهو 254 ألف جنيه، وعقد بيع أرض وأوراق أشعة وتحاليل باسم شقيقه فطلبت منه الحضور إلى منزلي وتم تسليمه الحقيبة كاملة”، مضيفًا: “الدموع التي أغرقت عينيه وفرحته بالعثور على الحقيبة كانت لا توصف”. وأشار إلى أن شقيقه يحتاج إلى إجراء عملية جراحية في الكلى وأن المبلغ هو حصيلة بيع قطعة أرض قام ببيعها من أجل توفير المبلغ اللازم لإجراء العملية لشقيقه.
وأردف: رغم حاجة صاحب الحقيبة للمبلغ المالي إلا أنه حاول أن يعرض علي أخذ مبلغ مقابل رد الحقيبة ولكنني رفضت وأخبرته أنه إذا احتاج مساعدات تتعلق بإجراء التحاليل والأشعات يمكني أن أوصله بأصحاب أثنين من المعامل يجرون الأشعات والتحاليل مجانًا لغير القادرين”.
وأضاف “قنديل”: “ما حدث معي منذ عدة سنوات يتكرر مرة أخرى الآن مع شخص آخر، وسرد موقفًا حدث معه منذ 5 سنوات، قائلا: “فقدت حقيبة بها 20 ألف جنيه وعند مغادرتي الميكروباص -خط (المحمودية – الزقازيق) – تذكرت الحقيبة ولكنني فوجئت بانصراف السائق، فانتظرته حتى عاد مرة أخرى وفوجئت به يسلمني الحقيبة بها المبلغ كامل ورفض أخذ أي مبلغ نظير ردها”.
وأنهى حديثة قائلا: ” الخير مبيرحش والله بيعوضه خير”. في الشرقية