أدب

صرخة إنسان بقلم فتحي موافي الجويلي

صرخة إنسان بقلم فتحي موافي الجويلي

.صرخة. إنسان


فتحي موافي الجويلي

كل ما نحتاجه الآن الآمان ..والعفو والغفران
سماح يعقبة سلام .
نحتاج.لصبر لمواجهة أعباء الحياة .
نحتاج.ليقين صادق ينجينا من الهلاك..
شكوك تلاحقنا. فخوف وعناء..
إني أتنهد. تلك الآنفاس .
هل عشعش الهم بالآجساد.


الخوف والشك سكنوا العقل قبل الشريان..
عند غروب الشمس بالمساء تسقط الآوهام
والآحلام. خجلا من الحياء. ..
لم أعد موجود. طال الوقت ..
ووقف الزمان. وإدركت إنني بالآحلام ..
ماذا بعد خيانة الصديق


وهروب الحنين ..فهل هناك بيننا ما نتمسك
به لنحيا ونعيش… عد يا قلبي للحنين ..
غاب حبيب عن النبض فأصبح غريب.
حل الغدر والعداء فسكن اليقين..
لا تسأل أين ذهب الضمير..
غربة.بين النفس والروح .
وإنعكاس الآفعال والمفاهيم.


أمتنا العادات ودفنا التقاليد..
الزمناها قبورا. وتوابيت ..
عدنا لمفاهيم الغابة..
أصبحنا نتصارع لنتقاتل لنحيا ونعيش..
القوي يفترس الضعيف..
تلك حقيقة لا خيال ..لا عدم..بل بلاء .
ولكني أري هناك أنوار ..
تقترب وتبتعد. فهل هي سراب.


جانب نرآه بمرآره كأنه كابوس يقتل الإحساس .
وجانب النور والآمال ينتهج الحياة لتعم المساواة.
البشر جميعا … لا جهل ولا فقر ليلتهم الآحشاء..
نحن نعيش بغابة يترآسها أسود وضباع .
فهل نحن فريسة لتلك الوحوش دون عناء.
كلا. ….هناك ضمائر حاضرة بيننا لم تمت
إلي الآن تدافع عنا بستماتة وعزيمة وآصرار..
لن تخلو منهم البشرية مهما تغيرت الآسماء .
هم أنوار يتحدوا ويقاوموا الظروف حتي
لا تتوقف منا كل الآحلام ..


يعملون في صمت تام وبعيدا عن الآضواء..
مع مرور الآيام نذكرهم بالخير وهم يتصدون
للأزمات بحسم ويطفئون تلك النيران .
هم من يحيون فينا الذكريات ..
ويميتوا كل الجشع والآحتيال ..
إذا تكلموا فوعدوا. فلا يخلفون العهود
مهما طرء الزمان بالآحداث .
لم تعد كل خطواتي عذاب..


هناك قسوة من الآيام بفضلهم
سأتخطأها بالصبر والإيمان وبهولاء..
زادت الحمول وطعم الدنيا تغير
ولكنني سأتحمل!! فتلك الآيام نداولها بين الناس
الآن قلبي يري ما تحسه عينأي..
يوما. ما. سترحل عنا بعيدا تلك الآحزان.
وسأري الآنوار والآشراق بيننا تملأ الدنيا
سلام بملايين الآبواب التي تفتح للعباد…


فسلام لذلك اليوم الذي نرآه بالآحلام.
وسلام لهؤلاء الآنوار الذين سخروا
أنفسهم لخدمة البشرية جمعاء…
دون جزاء أو عطايا من الإنسان..
هم صفوة الصفوة…
هم الآخيار.

.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رد

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى