صديقي لا تتعب نفسك
كتب / فاروق الحضري
من الكتب التي قرأتها وأعطتني خلاصة التعامل مع الناس كتاب” صديقي لا تأكل نفسك” للكاتب الصحفي عبد الوهاب مطاوع كنت عندما أجد نفسي مهموما من كيد و تدابير الناس ألجأ إلي قراءة بعض موضوعات هذا الكتاب فأجد المتعة والراحة .
قد تتعامل مع أناس قلوبهم قاسية لا هم لهم إلا أذى الآخرين و التشهير بهم ينسون آلاف الأخطاء لهم و لاينشغلون بها بل ينشغلون بأخطاء الآخرين ويشعرون بالسعادة عندما يجدون غيرهم في محنة و كثيرا ما يكونون هم سبب هذه المحنة ليحققوا من وراء ذلك بعض المصالح الرخيصة..والعجيب أن عداوتهم بدون أسباب.. تحسن إليهم ، و يسيئون إليك ، و إذا رأوا الحسنات و الإيجابيات أخفوها و إذا رأوا خطأ منك أذاعوه فهم مرضى النظر كما قال الشاعر:
(قد تنكر العين ضوء الشمس من رمد..
وينكر الفم طعم الماء من سقم)
و عجبا لهم ، أنت ترجو لهم الخير و هم يبغون لك الشر و ترجو لهم النجاح وهم يريدون لك الفشل
و قد نعاني بسبب حقدهم الدفين ، و عدائهم المتغلل ، و رغبتهم في تضييع الفرص على غيرهم.
و “باختصار” .. كن على يقين أن الله سينصرك و يحفظك من مكرهم و كيدهم ، و سيريك الله فيهم عجائبه ، فالثقة بالله راحة للنفس ، و علاج للقلب من الضيق والهموم و قد قال الله تعالى :
“ولقد نعلم أنك يضيق صدرك بما يقولون فسبح بحمد ربك وكن من الساجدين “
وقال المتنبي :
(وإذا أتتك مذمتي من ناقص
..فهي الشهادة لي بأني كامل)
فتمسك بمن يحبك و لو القليل كما قال الشاعر :
(وإذا صفا لك في زمانك واحد
..فهو المراد فعش بذاك الواحد )
فسوف ينصركم الله عليهم مهما كان خبثهم ومهما كان حقدهم و مهما بلغ تدبيرهم و مكرهم .. “وي مكرون و يمكر الله و الله خير الماكرين”