لا يختلف أحد على أن فريق النادي الأهلي يضم بين صفوفه كوكبة من النجوم على مستوى كافة خطوط الفريق، وهو أمر يعد منطقي كون الفريق دائمًا يستهدف المنافسة على كافة البطولات التي يشارك فيها سواء محليًا أو قاريًا.
ويعج الخط الأمامي للفريق الأحمر بالعديد من العناصر المميزة، سواء من صناع اللعب أو الأجنحة أو رؤوس الحربة، لكن ورغم المميزات الكبيرة للوفرة الهجومية الموجودة لدى الفريق إلا أنها أحيانًا تكون لها توابع سلبية.
صراع المهاجمين
وأصبح الجهاز الفني للأهلي بقيادة الجنوب أفريقي بيتسو موسيماني في موقف لا يحسد عليه، في ظل وجود أكثر من خيار في الخط الأمامي لفريقه.
وبدأ الأهلي الموسم الحالي ولديه 4 لاعبين في مركز المهاجم الصريح هم مروان محسن والثلاثي العائد من الإعارة محمد شريف وصلاح محسن وأحمد ياسر ريان.
وخلال فترة الانتقالات الشتوية الحالية عزز الأهلي مركز المهاجم الصريح بوافد جديد، وهو الزامبي والتر بواليا والذي انضم للفريق الأحمر قادمًا من فريق الجونة، وبعد انضمام بواليا فتح الأهلي باب الرحيل أمام المهاجم الشاب أحمد ياسر ريان والذي انتقل معارًا لصفوف فريق سيراميكا كيلوباترا لنهاية الموسم الجاري.
وخلال الأيام الأخيرة تواردت أنباء عن سعي مهاجم الأهلي محمد شريف للخروج في تجربة إعارة جديدة، وذلك بعد انضمام بواليا لصفوف الفريق واستشعاره أن الأخير سيكون هو الخيار الأول لدى المدرب موسيماني.
ثنائي يصارع
الزيادة العددية الموجودة في مركز المهاجم الصريح بفريق النادي الأهلي لم تمنع المدرب موسيماني من معارضة فكرة رحيل مروان محسن بشكل مؤقت عن صفوف الفريق، حيث يتمسك المدرب الجنوب أفريقي باستمرار اللاعب في ظل قناعته بالدور الذي يقوم به مع الفريق.
لكن وبأي حال من الأحوال لن يقبل مروان محسن بالبقاء كضيف شرف مع الفريق، حيث يطمح للدخول في حسابات الجهاز الفني والمنافسة بقوة للتواجد ضمن التشكيل الأساسي للفريق.
ولا يختلف حال مروان محسن كثيرًا عن زميله الشاب صلاح محسن، والذي يسعى لفرض نفسه على المدرب موسيماني وتفادي تكرار سيناريو البقاء على الدكة والذي سبق وعاشه في فترة سابقة وكان سببًا في رحيله الموسم الماضي معارًا إلى فريق سموحة.
ويتمسك الثنائي مروان محسن وصلاح محسن بأمل المشاركة في المباريات مع الأهلي، لإحياء فرص كل منهما في التواجد مع المنتخبين الأول والأولمبي في الفترة المقبلة، حيث يعد مروان محسن ضمن الخيارات المطروحة دائمًا على جهاز المنتخب الأول، فيما يتطلع صلاح محسن للتمسك بفرصة التواجد مع المنتخب الأولمبي في أولمبياد طوكيو وهو الحلم الذي لن يتحقق في حال استمر اللاعب أسيرًا لدكة البدلاء.
قنبلة المونديال
وبمرور الأيام يقترب الجهاز الفني للأهلي من موقف شائك، يتمثل في اختيار قائمة اللاعبين الذين سيعتمد عليهم الفريق في بطولة كأس العالم للأندية المقرر إقامتها بدولة قطر في الفترة من 1 وحتى 11 فبراير المقبل.
ومنالمقرر أن يرسل الأهلي قائمته النهائية لمونديال الأندية يوم 22 يناير الجاري، وذلك تنفيذًا لتعليمات الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” المتعلقة بهذا الشأن، علمًا أن النادي سبق وأرسل في أوائل الشهر الجاري قائمة مبدئية ضمت 35 لاعبًا.
وبحسب تعليمات الفيفا الخاصة ببطولة كأس العالم للأندية، من المقرر أن تقتصر القائمة النهائية لكل فريق مشارك بالبطولة على 23 لاعبًا فقط.
وسيكون الجهاز الفني للأهلي مجبرًا على استبعاد ما يزيد عن قوام فريق كامل من قائمته المبدئية، حيث سيتم تقليص القائمة من 35 لاعبًا إلى 23 لاعبًا فقط، ما يعني استبعاد 12 لاعبًا ممن تم إرسال أسماؤهم ضمن القائمة المبدئية أوائل الشهر الجاري.
ويشترط الفيفا أن تضم القائمة النهائية لكل فريق ببطولة كأس العالم للأندية 3 حراس مرمى، من أصل قوام القائمة البالغ 23 لاعبًا، وبالتالي سيكون متاحًا للجهاز الفني اختيار 20 لاعبًا فقط في باقي مراكز الفريق.
ومن المؤكد أن يشهد مركز المهاجم الصريح استبعاد عنصر واحد على الأقل أو عنصرين في قائمة الفريق النهائية لمونديال الأندية، وهو ما سيكون له توابع مؤكدة لدى العناصر المستبعدة خصوصًا وأن المشاركة في بطولة بحجم كأس العالم للأندية تظل بحد ذاتها حلمًا يتطلع أي لاعب لتحقيقه.
زر الذهاب إلى الأعلى