شيا غير مرغوبٍ بها في صيدا وعون: حذار الإشاعات
مدير مكتب لبنان – رزق الله الحلو
تكرّر في الأوساط السّياسيّة اليوم، ما كان فيل في السّاعات الـ 48 الماضية، إِنّ “الحمْل الحُكوميّ قد تعرّض للإِجهاض قبل أَن تولد الحُكومة، وإِنّ الوضع العام المُحيط بهذا الملفّ هُو في أَعلى درجات التّشاؤُم”، في حين يبقى الأمل فرنسيًّا وحصرًا.
وكان رئيس مجلس النُّواب نبيه برّي رأى في تصريحٍ صحافيّ أنّ “الوضع ليس مُريحًا على الإِطلاق، فقد دخلنا في النّفق ولا أَعرف كيف سنخرج منه. لقد أَصبحنا في حالٍ يُرثى لها، والوضع الحُكوميّ مسدود بالكامل. وأَمّا لماذا هذا الانسداد؟ فبالتّأكيد أَنّ الجواب هو لدى رئيس الجُمهوريّة والرّئيس المُكلّف، وإن شاء الله يتمكّن الرّئيس الفرنسيّ إِيمانويل ماكرون مِن أَن يفعل شيئًا في زيارته المُقبلة، وما علينا سوى أَن ننتظر”.
وأَمّا النّائب ميشال موسى، وهو من كُتلة “التّنمية والتّحرير” الّتي يرأسها برّي، فأَكّد في حديثٍ إِذاعيّ اليوم الأربعاء، أَنّ “من الصّعب لفلفة ملفّ انفجار مرفإِ بيروت، نظرًا إِلى حجمه الكبير، إِنّما بدأ (الملفّ) يسلُك المسار القضائيّ المُناسب الّذي يندرج مِن الدُّستور والأُصول والقوانين المُتّبعة للوصول إِلى الحقيقة”، معتبرًا أَنّ “المفروض اليوم تزويد مجلس النوّاب بالمُستندات المطلوبة لاستكمال التّحقيق”. واستبعد موسى “حُدوث أَيّ خرقٍ في ملفّ الحُكومة في المدى القريب”، لكنّه توقّع أَن يحصل تحرُّكٌ ما، قبيل زيارة الرّئيس الفرنسيّ إِيمانويل ماكرون إِلى لبنان، داعيًا إِلى الابتعاد عن السّجالات السّياسيّة.
وفي شأنٍ مُتّصل بالتّحقيقات القضائيّة في انفجار المرفإِ في 4 آب (أُغسطس) الماضي، حدّد المُحقّق العدليّ القاضي فادي صوّان جلسة استجوابٍ جديدةٍ للوزيرَيْن السّابقَين علي حسن خليل وغازي زعيتر في 4 كانون الثّاني (يناير) المُقبل.
الرّئيس يُطمئن
وسط هذه الأَجواء التّشاؤُميّة، أَكد رئيس الجُمهوريّة العماد ميشال عون “بذل الجُهود المطلوبة كي تأتيَ التّدابير الاقتصاديّة والماليّة الّتي يتمّ اتّخاذها مُتناسقة مع الوضع الحاليّ الّذي نعيشه، وبخاصّةٍ على صعيد إِيجاد الحُلول والمخارج للأَزمات المعيشيّة المُتلاحقة”، مُشيرًا إِلى أَنّ “المُشكلة الكبيرة الّتي يُعاني منها لبنان تكمن في تأمين الأَموال اللازمة لوضع المُعالجات والحُلول موضع التّنفيذ”. لكنّه نبّه خلال لقائه رئيس “الاتّحاد العمّاليّ العامّ” بشارة الأَسمر، مِن “خُطورة الإِشاعات الّتي تُبث عبر وسائل الإِعلام الّتي يهدف البعض مِن خلالها إِلى افتعال المشاكل بين الرُّؤساء والسّياسيّين”، كاشفًا عن أَن ما جاء في وسائل الاعلام في شأن اجتماعه بمجلس القضاء الأَعلى “مِن ادّعاءاتٍ كاذبةٍ هو خير دليلٍ على ذلك”. وأَكّد “ضرورة التأَكّد من صحّة المعلومات قبل نشرها، لأَنّ ذلك يأتي مِن ضمن تحمّل المسؤوليّة الوطنيّة لما له مِن تداعياتٍ على بناء الثّقة بين اللبنانيّين والمُحافظة عليها، والتّخفيف من حدّة الانقسامات”.
جلسةٌ تشريعيّةٌ
تشريعيًّا، تُعقد جلسةٌ لمجلس النوّاب الاثنين المُقبل في 21 كانون الأَوّل 2020، وعلى جدول أَعمالها نحو 70 بندًا.
إِعتصامٌ في صيدا
وفي نبض الشّارع الصّيداوي، نفّذت مجموعةٌ من الشُبّان اعتصامًا أَمام مبنى بلديّة صيدا، احتجاجًا على زيارة السّفيرة الأَميركيّة دورثي شيا، وسط هتافاتٍ مُندّدةٍ بالزّيارة، بالتّزامُن مع إِجراءاتٍ مُشدّدة اتّخذها عناصر الجيش والقوى الأَمنيّة في مُحيط المكان، ما دفع السّفيرة إِلى إِلغاء الزّيارة الّتي كانت مُقرّرةً إِلى بلديّة صيدا للقاء رئيسها محمّد السّعوديّ. وقد رفع المُحتجُّون لافتاتٍ تحت شعار: “لا للتدخُّل الأَميركيّ في الشّؤون اللبنانيّة، ورفضًا للسّياسات الأَميركيّة الدّاعمة للعدو الإِسرائيليّ ضدّ الحُقوق الوطنيّة للشّعب الفلسطينيّ، ورفضًا للسّياسات الأَميركية تجاه لبنان وفلسطين. وما كان مِن السّفيرة شيا إِزاء هذه الاحتجاجات، إِلّا أَن توجّهت إِلى “فيلا الحريري” في مجدليون.